هافانا: نظمت حوالى ثلاثين من زوجات السجناء السياسيين اللواتي يطلق عليهن اسم quot;السيدات باللباس الابيضquot; تظاهرة الاربعاء لم تتخللها حوادث في هافانا، في اطار يوم الاعلان العالمي لحقوق الانسان، فيما اعتقل نحو ثلاثين منشقا في اماكن اخرى من كوبا.

ونفت الحكومة الكوبية التي تتهم المنشقين بالعمل لحساب واشنطن، اي انتهاك لحقوق الانسان في مؤتمر حول هذا الموضوع شارك فيه القاضي التشيلي خوان غوزمن تابيا الذي لاحق الدكتاتور اوغستو بينوشيه، والاميركية سيندي شيهان المعروفة بمعارضتها الحرب في العراق حيث قتل ابنها.

الا ان وزير الخارجية الكوبي فيليبي بيريز روكي اعترف بأن مجتمع quot;العدالة والمساواةquot; في كوبا quot;تشوبه نواقصquot; حتى لو ان ثورة 1959 وفرت له quot;مكاسب لا يستهان بهاquot;.

وقد سارت اثنتان وثلاثون ناشطة من quot;السيدات باللباس الابيضquot; بصمت في وسط العاصمة quot;من اجل احترام الحقوق المدنية لجميع الكوبيين وليس السجناء السياسيين فقطquot;، كما قالت لوكالة فرانس برس لورا بولان احدى قائدات الحركة.

وكتبت النساء اللواتي اعتقل ازواجهن او حكم عليهم بالسجن في 2003، على ستراتهن او قمصانهن البيضاء حروفا تشكل كلمة quot;حقوق الانسانquot;.

ولم تتخلل هذه المسيرة حوادث خلافا لتظاهرة نظمنها في نيسان/ابريل في جادة الثورة وفرقتها شرطيات بالقوة.

من جهته، اكد اليزاردو سانشيز رئيس لجنة حقوق الانسان والمصالحة الوطنية، وهي منظمة غير قانونية لكن السلطة تتساهل معها، ان حوالى ثلاثين شخصا قد اعتقلوا في البلاد منذ بداية الاسبوع، على غرار ما يحصل كل سنة في هذا اليوم المخصص لحقوق الانسان. وعادة ما يخلى سبيل الناشطين بعد ساعات على توقيفهم.

اما القاضي غوزمن فقال في تصريح صحافي انه quot;سيشعر بضيق شديدquot;اذا ما حصلت اعتقالات في كوبا خلال تظاهرات غير عنيفة. ويقول منشقون كوبيون ان في الجزيرة الشيوعية حوالى 220 سجينا سياسيا.