كامبالا: نفت أوغندا بشكل قاطع الخميس في بيان رسمي رغبتها في الإنسحاب من قوة السلام التابعة للإتحاد الإفريقي المنتشرة في الصومال كما أكد قبل قليل رئيس الوزراء الإثيوبي ميليس زيناوي. وقال مساعد وزير الخارجية الاوغندي اوكيلو اورييم ردا على ما قاله زيناوي quot;انه امر خاطىء تماما ومخالف لكل ما قلناه. ان موقفنا كان دوما انه في حال انسحاب اثيوبيا من الصومال فسنعزز وجودنا فيهاquot;. واضاف quot;فوجئت بهذا التصريح. ان اوغندا مستعدة لارسال كتيبة اضافية ان دعت الضرورةquot;.

وكان رئيس الوزراء الاثيوبي اعلن امام البرلمان في وقت سابق الخميس ان بوروندي واوغندا اللتين يشكل جنودهما حاليا كامل قوة السلام التابعة للاتحاد الافريقي في الصومال ترغبان في الانسحاب من الاراضي الصومالية قبل رحيل القوات الاثيوبية المرتقب مطلع العام 2009.

وقال ميليس زيناوي ردا على سؤال وجهه احد البرلمانيين quot;ندرس في هذا الوقت جميع اوجه انسحابنا (من الصومال). وتكمن المسالة الرئيسية في التأكد من ان جنود السلام الاوغنديين والبورونديين سيتمكنون من الانسحاب بكل آمانquot;. واضاف ان اوغندا وبوروندي quot;قد ابلغتا عن رغبتهما في الانسحاب قبل انسحابنا ونحن ننتظر فقط وصول سفن وطائرات الى الصومال لكي نتمكن من تنظيم الانسحابquot;.

وتنتشر قوة الاتحاد الافريقي المؤلفة من 3400 عنصر جميعهم من الاوغنديين والبورونديين، بعيدا عن الثمانية الاف عنصر كما كان مقررا اصلا، منذ اذار/مارس 2007 في الصومال لكنها ما زالت غير مجهزة بشكل كاف وينقصها التمويل. وقد اعلن الجيش الاثيوبي الذي تدخل رسميا منذ اواخر 2006 في الصومال المجاورة، انسحابه الكامل من البلاد بحلول بداية 2009.