أميركا: الدعم الإيراني للمتمردين بالعراق تضاءل
واشنطن: أعلن المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ أن مسؤولين في حكومة بلاده قاموا بإجراء محادثات مع مسؤولين في الإدارة الأميركية المقبلة للرئيس المنتخب باراك أوباما. وقال الدباغ في مؤتمر صحافي عقده بمقر نادي الصحافة الوطنية هنا الليلة الماضية ان الطرفين الاميركي والعراقي quot;يتشاركان رؤية واحدةquot; لمستقبل العراق والانسحاب النهائي للقوات الاميركية.

وأضاف ان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي تحدث الى اوباما يوم الثلاثاء الماضي وتبادل معه وجهات النظر حول ما اسماه quot;الانسحاب الهادئquot; للقوات الاميركية من العراق. واعتبر الدباغ ان الشهور الستة الاولى في ادارة اوباما ستكون quot;فترة اختبار لخطة الانسحاب حيث سيتم بعدها اجراء محادثات اكثر جدية لتحقيق انسحاب كامل للقوات الامريكية من العراقquot;.

وردا على سؤال حول مدى استعداد الحكومة العراقية لتولي كامل المسؤولية في البلاد قال الدباغ ان quot;الحكومة العراقية مستعدة لتولي مسؤولية ثقيلة تتعلق باعادة بناء البنية التحتية المحطمة في البلاد عبر استخدام فائض في الموازنة العامة يتجاوز 70 مليار دولار تم تحقيقه بسبب ارتفاع عائدات النفطquot;.

وتوقع الدباغ ان تواجه بلاده مشكلة في العام القادم بسبب انخفاض اسعار النفط في الاسواق العالمية لا سيما في ظل اعتمادها على الصادرات النفطية كمصدر رئيسي لايراداتها. وقال ان quot;تقديم الاموال الخاصة بمشروعات البنية التحتية هي مسؤولية الشعب العراقي ومن ثم فان العراق لن يسعى الى الحصول على اي اموال من الولايات المتحدة لدعم ميزانيته الا ان البلدين سيستمران في الاهتمام بالمسألة الامنية معاquot;.

واكد ان قوات الامن العراقية تشهد زيادة مطردة في قدراتها على تولي مسؤوليات الامن في العراق ومواجهة quot;الجماعات الشيطانيةquot; مثل القاعدة والمتطرفين المدعومين من ايران على حد قوله. وقال انه quot;في الوقت الذي شهد فيه العنف الطائفي انخفاضا حادا منذ ذروته عام 2006 فان قدرة القوات العراقية على مواجهة التهديد القائم ليست كاملةquot; معتبرا ان بلاده quot;ليست في وضعية تؤهلها لهزيمة هذه الجماعات الشيطانية بمفردهاquot; وانها في حاجة الى المزيد من الوقت لتحسين قواتها ومواصلة العمل لتحقيق انسحاب هادئ للقوات الاميركية من العراق.