واشنطن: حذرت وزارة الدفاع الأميركية quot;البنتاغونquot; من أن مشكلة القرصنة البحرية في القرن الأفريقي لا يمكن أن تحل بإستخدام القوة وحدها، في وقت وزعت واشنطن في مجلس الامن الدولي مشروع قرار يجيز مطاردة القراصنة حتى داخل الاراضي الصومالية.

ورفض المتحدث باسم البنتاغون براين ويتمان الافصاح عما اذا كانت القوات الاميركية مستعدة للقيام بعمل عسكري اذا اقر مجلس الامن الدولي مشروع القرار الذي تقدمت به واشنطن. وقال quot;ندرس الطريقة التي يمكن لقواتنا المسلحة ان تساهم من خلالها في حل شامل لمشكلة القرصنة، ولكن يجب النظر الى المشكلة من منظور اوسعquot;. واضاف quot;نقول منذ زمن طويل ان هذه الانشطة تقلقنا (...) واننا سننظر الى هذه المسألة في اطار اوسع وبالتشاور مع شركائنا في المنطقةquot;.

الا ان قائد الاسطول الخامس الاميركي الادميرال بيل غورتني قال ان سلاح البحرية الاميركي سيطارد القراصنة الذين ينشطون قبالة السواحل الصومالية اذا توصلت الاسرة الدولية الى اتفاق حول اعتقال هؤلاء القراصنة ومحاكمتهم كمجرمين. وأضاف quot;لا احتاج الى اي سلطة لتحركات ضد القراصنة ولدي كل ما احتاج اليهquot;. لكنه اعترف انه من دون اطار قضائي لمحاكمة القراصنة لا تملك البحرية خيارات اخرى غير اطلاق سراح الذين تعتقلهم.

ويهدف مشروع القرار الاميركي الذي حصلت quot;وكالة فرانس برسquot; على نسخة عنه، الى السماح مؤقتا للدول التي تشارك في عملية مكافحة القرصنة البحرية قبالة السواحل الصومالية quot;باتخاذ كل الاجراءات اللازمة على اراضي الصومال وفي مجالها الجوي لمنع تحرك الذين يستخدمون اراضي هذا البلد للتحضير لاعمال القرصنة البحرية او تسهيلها او تنفيذهاquot;.

ويشار الى ان نحو مئة سفينة تعرضت لهجمات في خليج عدن وقبالة سواحل الصومال منذ بداية العام. وما زال القراصنة الصوماليون يحتجزون 14 سفينة اجنبية على الاقل واكثر من 300 من افراد طواقمها سعيا للحصول على فديات. وبين هذه السفن سفينة شحن اوكرانية وناقلة نفط تملكها السعودية وتنقل مليوني برميل من النفط.