رد على تحذير إرسلان من استعادة أجواء ما قبل 7 ايار/ مايو في لبنان
جنبلاط يتمسك بالتهدئة وبموقفه من النظام السوري معاً
إيلاف من بيروت:
جدد رئيس quot;اللقاء الديموقراطيquot; النائب وليد جنبلاط تمسكه بالتهدئة مع حلفاء سورية في لبنان لكنه أكد ثباته على موقفه المناهض للنظام السوري، معتبرا أن هذا الموقف quot;يريح ضميرهquot;. ورأى أن quot;على النظام السوري الإعتراف بمسيرة لبنان وبسيادته وتجميد تهريب السلاح والإرهابquot; إليه.

وكان الزعيم الثاني في الطائفة الدرزية، الوزير طلال إرسلان حذر من عواقب مواقف جنبلاط من سورية، وقال إنها تعيد الأجواء إلى ما كانت قبل 7 أيار/ مايو ماضي، اليوم الذي بدأت فيه مواجهات بين أنصار قوى 14 آذار/ مارس و8 منه في بيروت وبعض مناطق الجبل خصوصا.

وقال جنبلاط خلال مؤتمر صحافي عقده اليوم السبت في مقره الجبلي في المختارة:quot;الأحد الماضي تحدثت للتاريخ على طريقتي . وكل العالم يعرف طريقتي. هناك أسلوب لن أحيد عنه أحيانا يكون عنيفا أحيانا غير عنيف وفق الظرف. ولكن بعد 31 عاما من استشهاد كمال جنبلاط صعب على المرء أن يسامح . صعب قليلاً. والفارق بيني وبين غسان تويني أنني آنذاك كانت لي الفرصة أن أشاهد والدي على فراش الموت. غسان تويني بالأمس في مقاله الهائل بالإنسانية والمحبة والإيمان قال إنه لم يستطع أن يقبّل ابنه لم يبق منه شيء. ولكن هذا كلام للتاريخ.
هناك أمور خارج هذه التساؤلات لن تكون في مجال الإعلام، والقضية ليست قضية انزلاق الى الاعلام، بل اننا التزمنا التهدئة وسرنا في التهدئة والحوار الذي بدأ يعطي ثماره من خلال العلاقات الدبلوماسية ( مع سورية) الاستراتيجية الدفاعية لا بد لها من وقت أطول، ولكن في يوم ما ستعطي ثمارها. أما ترسيم الحدود مع سورية فلا يزال معلقا.

وردا على السؤال الذي طرحه الوزير إرسلان في مؤتمره عن تفويض موضوع الأمن إليه في الجبل ، قال جنبلاط:quot; نعم يا أمير، التفويض لا يزال وأنا أؤكده مجدداً . ولم أطلب منك موضوع النظام السوري . وهذا أمر يريحني ديمقراطيا أن أثبت على موقفي من النظام السوري. ولست غبياً، فأنا أقرأ السياسة العالمية، ولكن هذا ( الموقف من النظام السوري) يريحني خصوصا عندما سأواجه ربي في يوم ما. أؤكد التفويض وحماية أهل الجبل والتنسيق على قدم وساق ونتمنى أن يستمر وسيستمر. ولن أتنازل عن موضوع النظام السوري.

واستنكر حادث التعرض للوزير السابق وئام وهاب في كفرحيم السبت الماضي quot;كل االإستنكار ، ومن حق كل مواطن وكل سياسي أن تكون له الكلمة التي يريد في منطقة الشوف وغير منطقة الشوف، والأستاذ وهاب من الشخصيات السياسية- له أسلوبه لن أعلق على أسلوبه -لكن أدين هذه الحادثة، وقد اتصلت بقيادة الجيش وطلبت منها كل الحزم وأطلب منها تحويل كل المرتكبين الى العدالة، واذا كان وهاب يريد أن يأتي للمختارة ليعزي أو يهنئ أهلا وسهلا بهquot;.
وقال : quot;في مرحلة معينة عندما أتى الأمير طلال وزارني وافقت في البدء على لقاء مع القياديين من quot;حزب اللهquot;، ثم تريثت. ما قاله ارسلان صحيح جدا. تريثت، لأنني انتظرت أن يلتقي الشيخ سعد(الحريري) والسيد حسن(نصرالله) وهذا حدث وكنت من المشجعين كي نزيل التوترات المذهبية وندخل في التنافس السياسي بشكل حضاري . نعم ما قاله صحيح. ترددت أو تأخرت وإذا رأى أنه من المناسب مجدداً أن نلتقي حزب الله فأنا جاهزquot;.

وتابع: quot;إذا أحب الأستاذ وئام(وهاب) أن يكون هناك تواصل على أن يحتفظ كل منا بموقعه السياسي فلا مانع لدي ولن أعلق على الكلام الذي قاله بحقي، و إذا كانت الظروف الأمنية والسياسية تسمح للسيد نصرالله بلقاء وليد جنبلاط فلا مانع لديّquot;.
وفي مجال آخر قال:quot; مزارع شبعا قانونيا حتى هذه اللحظة ليست لبنانية ونريد تثبيت لبنانيتها ولا يأتي ذلك بكلام وبيان مشترك فقط . ومن يستخدم المخيمات وغير المخيمات للإرهاب في رأيي هو النظام السوري، مهما قيل حول موضوع شاكر العبسي فالأدلة دامغة . ويحق لنا بعد حروب داخلية واعتداءات اسرائيلية لا تحصى أن ننعم بالحد الأدنى من الاستقرار .(الرئيس السوري بشار) الأسد يحق له أن ينعم بالاستقرار فيما أرضه محتلة، هذا شأنه، ولكن لا يحق له أن يستخدم أرضي. فمن حقي كمواطن لبناني أن أرتاحquot;.

وأكد quot;إننا مع التهدئة ولكن يجب أن تكون من الجانبين، وذكرى لكمال جنبلاط ليست سوى مرة واحدة في السنة، فليسمحوا لي في هذه المرة أن أقول رأييquot;.
وكان إرسلان قال إرسلان: quot;انطلق الحوار بيننا، بعد حوادث ٧ أيار/ مايو من التفويض الذي أعلنه وليد بك (جنبلاط) ، في ضوء التفويض الأصلي الذي سبق أن خصني به، مشكورا، سماحة السيد حسن نصرالله، فتسنى لي بالاستناد الى التفويضين أن أجنب جبلنا الحبيب، وأهله الطيبين الاصيلين، الكأس المرة للفتنة الدموية التي كانت تدق أبوابه. ولكن يا للأسف، أننا، منذ ذلك التاريخ، ونحن ننزلق، من يوم الى يوم، الى خطاب سياسي، يطلقه وليد بك، من وقت الى آخر، يعيدنا الى ما قبل السابع من أيار، تواكبه مجموعة من الأحداث الأمنية، كان آخرها ما شهدته بلدة كفرحيم، الآمنة، من حادث خطير كان يمكن أن يتحول الى كارثة حقيقية. وعلى رغم أنني لا أغفل صوابية تسليم المطلوبين للجيش، إلا أننا بتنا نشعر بأن الخطاب السياسي التصعيدي، والتوتري، من جهة، والتوتر الأمني من جهة أخرى، سيأخذاننا مرة جديدة الى ما قبل السابع من أيار/ مايو. وإني أسأل وليد بك، وبكل محبة أسأله، وليسمع أهلنا في الجبل الجواب بكل صراحة: هل أن التفويض بالملف الأمني في الجبل لا يزال قائما أو أن هناك قرارا متخذا بالخروج منه؟ وأنا أتوجه بالسؤال لوليد بك لأقول أنه غير ملزم، إذا أراد الانسحاب من هذا التفويض، ويجد حرجا في ذلك، فأنا أحرره منه ساعة يشاء. فأنا لم أسع الى هذا التفويض، ولست متمسكا به الآنquot;.

وتابع: quot;ثم حدث المسعى الى لقاء مع قيادة حزب الله، واتفقنا في المختارة على ترتيب ذلك، وتجاوب حزب الله، وتردد وليد بك، وطلب التأجيل مسايرة للنائب الشيخ سعد الحريري. ثم روى رواية أخرى مفادها: التنكر لمبدأ اللقاء وكأنه عرض حملته اليه من حزب الله ورفضه، ثم عاد معاونوه وأوضحوا أن اللقاء سيتم. وهكذا دواليك. وأنا في هذا المؤتمر، لتذكير وليد بك، بأنني على ما قلته له مرارا لست وسيطا ولا حياديا، عندما يتعلق الأمر بخياراتي المبدئية، سواء في ما يتعلق بسورية أو بالمقاومةquot;. وختم: quot;يدنا ممدودة، بوضوحها وجرأتها ومصداقيتها، وننتظر اليد الأخرى. أنني اليوم أقرع جرس الانذار كي لا نصل الى ساعة نندم فيهاquot;. وقال ردا على سؤال: quot;لا لقاءات ولا اتصالات مع جنبلاط، لكن التواصل موجود. ولم ابحث معه في الانتخابات النيابية اطلاقا. وترشيحاتي للانتخابات اقررها مع المعارضة لاني جزء اساسي منهاquot;.