دبي: دعا القائد العام لشرطة دبي، الفريق ضاحي خلفان تميم، أولياء الأمور إلى المحافظة على الهوية الوطنية، من خلال تنشئة أبنائهم وبناتهم على التقاليد والعادات الإسلامية، وغرس القيم الإماراتية النبيلة المتوارثة، من الآباء والأجداد، في نفوسهم، لخلق جيل واع وحريص على الانتماء والوفاء، وخدمة الوطن في مختلف الظروف والمناسبات. جاء ذلك خلال حفل افتتاح حملة التوعية السادسة، التي أقيمت تحت شعار quot;هويتي وفاء وانتماءquot; في ملعب إدارة الشؤون الرياضية في نادي ضباط شرطة دبي في القرهود.

وأكّد تميم أن هذه الحملة تأتي في ظل توجيهات رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان السديدة، التي توّج فيها 2008 عاماً للهوية الوطنية. حاثاً على عدم اقتصار الهوية الوطنية في هذا العام فقط، بل أن تستمر وتكون انطلاقتها سنة 2008.

وعبّر عن فخره واعتزازه، وهو يرى علم دولة الإمارات العربية المتحدة يرفرف في السماء، ناقلاً أن quot;اليوم لا يوجد بيننا من يتحدث عن إمارة دون غيرها، وإنما الجميع يعتز بانتمائه إلى هذه الدولة التي هي جزء لا يتجزأ من دول الخليج العربي، التي تمثل النواة للدول العربية والإسلاميةquot;، وحضّ على الحفاظ على الموروثات والهوية العربية والإسلامية الأصيلة.

كما تطرّق إلى الدور الكبير الذي أدّاه مؤسّسا دولة الاتحاد، الراحلان الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ سعيد بن راشد آل مكتوم. منوهاً إلى ضرورة المحافظة على الإرث الوطني الإماراتي وتطويره. وأعرب عن قدرة الأجيال الحاضرة والمستقبلية على تعزيز الهوية الوطنية، التي اقرها رئيس الدولة هذا العام.

وتوجّه للآباء والأمهات بتربية الأبناء والبنات على حب الوطن، والعمل الجاد والمخلص لتعزيز المسيرة الوحدوية لدولة الإمارات، التي أصبحت اليوم في مصاف الدولة المتقدمة، داعياً الأجيال على المحافظة على التقاليد الإسلامية العريقة، كالصلاة، وعلى التمسك بالدين، وقيم الآباء والأجداد، لتساعدهم على استلهام الماضي، والعمل بحب وجهد في المستقبل، quot;لاستمرارية وجودنا وتقوية هويتنا وتعزيز تفوقناquot;.

بعد ذلك، جال القائد العام مطلعاً على معروضات المدارس ومراكز الشرطة. وأشاد بالمحتويات المعروضة، التي عكست الهوية الوطنية، مثمّناً الجهد المبذول من قبل القائمين والمشرفين على الحملة التي حققت الأهداف المرجوة من أجلها.

وجدير بالذكر أن الحملة الوطنية نظّمتها جمعية توعية ورعاية الأحداث، بالتعاون مع إدارة الشؤون الرياضية، التابعة للإدارة العامة لخدمة المجتمع، بمشاركة مظليين من القوات المسلحة، وطلبة من مدارس الدولة المختلفة، وطلبة من أكاديمية شرطة دبي، وفرقة الموسيقى، والخيالة التابعة لشرطة دبي، وعروض الدراجات quot;الهارليquot;.

من جهة ثانية، اعتبر مدير الإدارة العامة للمرور بالنيابة في شرطة دبي، المقدم سيف مهير المزروعي، أن الهدف الرئيس من كثرة انتشار الرادارات، وتوزيعها على مختلف شوارع الإمارة، هو حماية أرواح مستخدمي الطريق من الحوادث البليغة، وليس هدفها الدخل المادي كما هو سائد في عقول الناس، مؤكّداً أن التوجيهات الحثيثة من القيادة العامة لشرطة دبي تصبّ في التقليل من نسبة الوفيات والحوادث البليغة، وأن الإدارة العامة للمرور تسعى جاهدة وبشتى الطرق إلى الحد من الحوادث المرورية والتجاوزات الخطرة من قبل بعض السائقين الذين يخرقون القانون.

وأشار المزروعي إلى أن الرادارات التابعة لإدارة تقنيات الضبط، تمكّنت خلال نوفمبر الماضي من ضبط 99 ألفاً و327 سائقاً تجاوزوا الحدّ المقرّر للسرعة الزائدة، كما رصدت الأجهزة الخاصة بمراقبة متجاوزي الإشارة الضوئية الحمراء 989 سائقاً، إضافة إلى ضبط 136 سائقاً رصدواعن طريق أجهزة التجاوز من ناحية كتف الطريق.

بينما لا يزال مسلسل التجاوزات لدى بعض سائقي الشاحنات مستمراً على شوارع الإمارة، حيث تمكّنت الأجهزة الضبطية الخاصة بمراقبة سرعة المركبات الثقيلة من ضبط 422 سائقاً خرقوا القانون، معرّضين بذلك حياتهم وحياة مستخدمي الطريق للخطر.