ليون: تظاهر حوالى الف شخص الاحد امام مسجد قرب ليون في وسط فرنسا غداة استهدافه بحريق متعمد حيث نددوا بتصاعد موجة quot;معاداة الاسلامquot; في هذا البلد. واثار الحريق المتعمد الذي استهدف السبت مسجدا في سان برييست في ضاحية ليون سخط الاحزاب السياسية والجمعيات المناهضة للعنصرية وغضب الجالية الاسلامية، وذلك بعيد ايام من تدنيس حوالي 500 من قبور المسلمين في مقبرة نوتردام دو لوريت قرب اراس (شمال فرنسا) كما سبق ذلك اعتداء على مسجد ميزيو (شرق وسط فرنسا) في آب/اغسطس.

وشارك في التظاهرة عدد من الشخصيات السياسية والدينية بينهم رئيس بلدية ليون السناتور الاشتراكي جيرار كولومب بالاضافة الى عدد من المسلمين المتدينين يتقدمهم عميد المسجد الكبير في ليون كامل قبطان. وقال كولومب quot;نحن مجتمعون هنا بسبب عمل دنيء، وهو للاسف ليس عملا معزولاquot;.

واضاف امام المحتشدين الذين ناهز عددهم الالف شخص وغالبيتهم من الرجال، quot;نعم، انتم مواطنو هذا البلد وسكانه بتنوعكم. نحن لا نريد الكراهيةquot;. ورفع احد المتظاهرين امام مدخل المسجد مصحفا محروقا. وحمل عدد من المسؤولين السياسيين المنتخبين الوشاح الفرنسي بالوانه الثلاثة، كما رفع في التظاهرة علم فرنسي.

وقال موريس امسيليم رئيس الفرع المحلي للمجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا (كريف) ان quot;احراق كتب مقدسة هو عمل تدنيسي. اين احترام المعتقدات الدينية؟quot;. من ناحيته قال عميد مسجد ليون quot;نحن جميعا ابناء بلد واحدquot;، منددا بمن وصفه بالquot;قذرquot; الذي يحاول quot;اشاعة الفوضى في البلدquot;. من ناحيته امل عبد العزيز شعمبي المسؤول في رابطة مسلمي فرنسا ان تقدم الحكومة quot;مشروع قانون ضد العداء للاسلامquot; يكون quot;على صورة القوانين المعادية للساميةquot;. واضاف على وقع التصفيق ان quot;بيانات الدعم جيدة جدا ولكننا نريد امورا حسية اكثرquot;.

وقبل ان تتفرق التظاهرة بعد الظهر بهدوء دعي المشاركون فيها الى quot;تناول شاي الصداقةquot;. وكانت وزيرة الداخلية الفرنسية ميشال اليو ماري اعلنت السبت وضع quot;كل الامكانات اللازمةquot; لالقاء القبض على quot;مرتكبي هذا العمل الجبان والذي لا يمكن التساهل معهquot;.