القاهرة: قال مجلس الشورى المصري اليوم الاثنين ان المظاهرات والتصريحات الإيرانية ضد مصر هى محاولة من ايران لبسط سيطرتها على المنطقة من خلال تعميق الإنقسام الفلسطينى وتصدير الأزمات الإيرانية إلى مصر والآخرين. ووصف مجلس الشورى quot;ثاني غرفة في البرلمان المصريquot; التصريحات الايرانية التي تزعم أن القاهرة تعمل على حصار الشعب الفلسطيني بانها إتهامات باطلة.

وأكد صفوت الشريف رئيس المجلس، الذي يشكل اغلبيته الحزب الوطني الحاكم، أن المظاهرات والتصريحات الإيرانية ضد مصر هي quot;محاولة مكشوفة لخلط الأوراق واستفزاز المشاعر لتغطية الأخطاء في هذا البلدquot;، مضيفا انها quot;أيضا محاولة للتدخل في الشؤون الداخلية للدول المجاورةquot;.

وأوضح الشريف، خلال جلسة عقدت اليوم لمناقشة هذه التصريحات،quot; أن هذه الإتهامات الباطلة والإساءة لمصر من خلال التظاهرات في إيران وسوريا تعكس حجم المحنة التي تعانيها هذه الأنظمة وحجم الإنقسام بين الواقع والشعارات وافتعال الأزمات لتصدير الأزمات إلى مصر والآخرينquot;.

واضاف quot; إن ممارسات طهران مكشوفة وخير دليل على ذلك هو تدخلها السافر في الشؤون الداخلية للدول العربية مثل إيران والعراق ولبنان ودول الخليجquot;. واتهم ايران بانها quot;تسعى جاهدة لزج المنطقة في آتون صراعات تقصف باستقرار المنطقة ولتعيد إلى الأذهان المشروع الفارسي القديم الفاشلquot;.

وأكد الشريف quot;أن مصر لن تلتفت لمحاولات التحريض والإثارة التى دأبت بعض الأنظمة في إيران وغيرها إلى إثارتها في محاولة لإلهائها عن دورها القومي، وستظل دائما رغم أحقاد هؤلاء القوة المركزية للدول العربية وستعمل بكل أمانة لتحقيق السلام العادل والشامل واقامة الدولة الفلسطينية وتحقيق المصالحة الوطنيةquot;.

وقال وزير الدولة للشؤون القانونية والمجالس النيابية المصري مفيد شهاب خلال الجلسة quot;أنه من الغريب أن تأتى دولة تاريخها مليء بالإعتداء على الحقوق العربية ولاتزال تحتل جزر دولة الإمارات وتتدخل في الشئون الداخلية للدول المجاورة لها وتصدر لها المشاكل وتتحدث عن حقوق الشعب الفلسطينيquot;.

واقر المجلس في ختام مناقشاته بيان لجنة الشؤون العربية والخارجية والأمن القومي بان ايران quot;لم تقم على طول الصراع العربى الإسرائيلى بأى عمل جدى ضد أعداء الشعب الفلسطينى والقضية الفلسطينية من أجل استعادة الأرض والحق ولكنها تستغل القضية بمحاولة اكتساب نفوذ اقليمى لصالحهاquot;.