باريس: اعتبرت مصادر فرنسية رسمية أن اختيار الرئيس نيكولا ساركوزي لبنان لتوجيه التهنئة إلى القوات المسلحة الفرنسية ينطوي على رسالة خاصة لدعم لبنان ودعم القوات الأممية العاملة في الجنوب اللبناني، يونيفيل.

وقالت المصادر الفرنسية لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء quot;إن الهدف الأساسي من زيارة ساركوزي في السادس من الشهر المقبل إلى لبنان يتمثل بتوجيه التهنئة بالعام الجديد إلى القوات المسلحة الفرنسية كلها أينما وجدت من خلال خطاب أمام الجنود الفرنسيين في القوات الأممية المنتشرة في عداد يونيفيلquot;، وأضافت quot;كان بإمكان الرئيس اختيار مكان آخر حيث تتواجد قوات فرنسية مثل ساحل العاج ولكن اختياره لبنان ينطوي على رسالة خاصة لدعم لبنان والقوات العاملة هناكquot;، وفق تعبير هذه المصادر.

وذكرت المصادر الفرنسية أن ساركوزي ينوي لقاء نظيره اللبناني ميشال سليمان خلال زيارته هذه، وقالت إن المحادثات ستتركز على الأوضاع هناك وإجراء حصيلة لما تم تنفيذه من بنود خارطة الطريق التي حددها اللبنانيون في اتفاق الدوحة، والتأكيد على ضرورة إجراء الانتخابات التشريعية المقبلة ضمن أجواء quot;ايجابية وهادئةquot;. وسيتناول ساركوزي أيضا مع سليمان مدى التقدم في تطبيع العلاقات بين سورية ولبنان، وخاصة لجهة إقامة العلاقات الدبلوماسية والتقدم الذي تحرزه اللجان المشتركة حول ترسيم الحدود ومراقبتها وملف المفقودين والمعتقلين.

ومن جهتها رحبت الخارجية الفرنسية اليوم بإعلان الحكومة اللبنانية عن تعيين سفير لبناني في دمشق وإرسال سورية ثلاثة دبلوماسيين للعمل في بيروت، وقال المتحدث باسم الخارجية اريك شوفالييه إن إرسال الدبلوماسيين السوريين إلى لبنان quot;خطوة مهمةquot;، وأعرب عن رضا بلاده إزاء رؤية عملية التبادل الدبلوماسي مستمرة، وقال quot;نرغب بأن يتم تعيين السفراء قبل نهاية العامquot;، وفق تعبيره.

وكانت السلطات السورية أبلغت لبنان تعيين ثلاثة دبلوماسيين في السفارة السورية في بيروت، أعلاهم رتبة السكرتير الأول شوقي شماط، وبدأ الدبلوماسيون العمل في مقر السفارة في شارع المقدسي في منطقة الحمراء غرب بيروت. ولم تكشف دمشق عن اسم سفيرها المقبل في بيروت، فيما أعلنت الحكومة اللبنانية أنها اختارت سفير لبنان لدى سورية ولم تعلن اسمه، إلا أن مصادر إعلامية أفادت أن لبنان قرر تعين السفير الحالي في قبرص ميشال الخوري، سفيرا في سورية.