بيروت: حمل رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة إسرائيل مسؤولية خطفها لمواطنين لبنانيين اثنين أمس الجمعة وإعادتهما اليوم السبت، واتهمها بخرق quot;السيادة اللبنانيةquot;. كما اتهم إسرائيل بعدم تسهيل حتى الآن عملية (تعليم) الخط الأزرق (الحدود اللبنانية-الإسرائيلية) على الرغم من مطالبة لبنان عبر قوات الطوارئ الدولية بهذا الأمرquot;.

وأبلغ السنيورة قائد قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل) كلاوديو غراتسيانو خلال اتصال هاتفي اجراه معه اليوم استنكاره لهذا quot;التصرف الخطير المرفوض والغير مقبولquot;.

و كانحزب الله أعلن في وقت سابق أن خطف المواطنين اللبنانيين وإطلاق سراحهما في وقت لاحق، يشكل quot;انتهاكاً للسيادة الوطنيةquot; وquot;عملاً عدوانياًquot;. وذكر حزب الله في بيان أن إقدام اسرائيل أمس الجمعة على خطف مواطنين لبنانيين وإطلاق سراحهما اليوم quot;يمثل انتهاكاً صارخاً للسيادة الوطنية واعتداءً سافراً على أمن لبنان، وعملاً عدوانيا بكل المعايير الدولية والقانونيةquot;.

وقال الحزب ان هذا العمل quot;يضع الجميع أمام مسؤولياتهمquot;، مطالباً الحكومة اللبنانية quot;باتخاذ الإجراءات الحازمة والمناسبة، لأن من حق اللبنانيين منع الاعتداء على بلدهم والدفاع عن مواطنيهم بأية وسيلة ممكنةquot;.

وتساءل عن جواب مجلس الأمن الدولي على quot;هذا الانتهاك الصريح والمباشر للقرار 1701quot;، الذي صدر عن المجلس إثر الحرب الاسرائيلية على لبنان في صيف عام 2006، quot;وعلى هذا الاعتداء على مواطنين داخل أراضي دولتهما ذات السيادة؟quot; وأضاف quot;ماذا ستفعل المنظمة الدولية رداً على ذلك ومنعا لتكرار ما حصل؟quot;


وأشار البيان الى quot;أن السكوت عن هذا العدوان، والذي بات أمراً متكرراً، هو تشجيع له وتواطؤ معه سواء جاء من المؤسسات والجهات الدولية أو العربية أو اللبنانيةquot;.