خلف خلف ndash; إيلاف: بعدما حاولت سابقا التدخل لمنع الولايات المتحدة الأميركية من بيع أسلحة متطورة لعدد من دول الخليح ومنها المملكة العربية السعودية، كشفت مصادر إسرائيلية الجمعة النقاب عن محاولات إسرائيلية جديدة لثني أميركا عن بيع أسلحة للبنان.

وتتذرع إسرائيل دائما بأن مثل هذه الأسلحة تشكل خطرا عليها في المستقبل، اذا ما شهدت المنطقة أي من الحروب.
وبحسب المصادر الإسرائيلية فأن الحديث يدور عن صفقة قيمتها 400 مليون دولار تنوي واشنطن إبرامها مع لبنان لتزويدها بأسلحة تقليدية.

وشهدت الأسابيع الأخيرة اتصالات مكثفة بين تل أبيب وواشنطن للتشاور حول الصفقة، وضغط تل أبيب بشكل كثيف من أجل منعها، وقدمت الكثير من الذرائع التي توضح بأن مثل هذه الأسلحة ربما تكون منبع خطورة على أمنها في المستقبل. وأجرى رئيس الطاقم السياسي الأمني في وزارة الأمن، عاموس غلعاد، محادثات مع كبار المسؤولين في وزارة الدفاع الأمريكية، من أجل نقل تحفظات إٍسرائيل على الصفقة.
وفي السياق نفسه قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن الصفقة المتوقعة تشمل حصول لبنان على مئات الصواريخ المضادة للدبابات، بينما قالت جهات أمنية إسرائيلية أن مثل هذه الصواريخ قد تصل بسهولة إلى جهات وصفتها بـquot;المعاديةquot; في إشارة إلى حزب الله اللبناني.

وقال غلعاد لدى نقله وجهة النظر الإسرائيلية إلى واشنطن أن الجيش اللبناني امتنع عن التدخل في المواجهات الأخيرة في بيروت، ولم يمتثل لتعليمات رئيس الحكومة فؤاد السنيورة. كما ادعت إسرائيل أنه في أحسن الحالات لن يتم استخدام السلاح لأن الجيش لن يتدخل، وفي أسوأ الحالات سيتفكك الجيش اللبناني وفي النتيجة يصل السلاح إلى حزب الله.
واستندت إسرائيل في تبريرها هذا إلى الأحداث التي شهدتها لبنان مؤخرا وسيطرت حزب الله على الكثير من المناطق، الأمر الذي يعني بالنسبة لإسرائيل سهولة سيطرته على الأسلحة إذا ما تجددت تجددت الاشتباكات الداخلية في لبنان.
وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية أن الولايات المتحدة معنية بتزويد الجيش اللبناني بالسلاح من أجل تقويته وإتاحة المجال له لمواجهة باقي القوى في لبنان، وخاصة حزب الله. ويدعم هذا الموقف في الكونغرس رئيس لجنة الشرق الأوسط غاري أكرمان.
وأضافت الصحيفة أن الولايات المتحدة معنية بتزويد الجيش اللبناني بمئات الصواريخ المضادة للدبابات والوسائل القتالية الثقيلة، إلى جانب الأسلحة الخفيفة والذخيرة والعتاد. وعلاوة على ذلك بدأت الولايات المتحدة بتدريب وحدات تابعة للجيش اللبناني، وبعثت بمستشارين عسكريين إلى لبنان.