بيروت: أكد عضو quot;اللقاء الديمقراطيquot; النائب مروان حمادة أن العدالة بدأت تطل والحقيقة بدأت تظهر، وقد ظهر ذلك جلياً من مؤشرات عدة أولها التقرير الأخير لرئيس لجنة التحقيق الدولية دانيال بيلمار الذي أشار بوضوح الى تقدم في التحقيق وإلى اسماء اصبحت في حوزته والى فترة من السماح طلبها، لكي يستكمل جمع الأدلة والقرائن والبراهين. واضاف: quot;المؤشر الثاني، هو الهلع الذي انتاب وأصاب المجرمين المحتملين أو محيطهم أو زبائنهم أو عملائهم. يكفي للدلالة على ذلك الاطلاع على ردود الفعل على كل ما قاله بيلمار في مجلس الامن، ولو لم يتهم احداً بالإسم، وعلى كل ما قامت به الأمانة العامة للأمم المتحدة من تدابير بالنسبة لقيام المحكمة ولاستكمال تجهيزها في لاهاي، وكأن الذين يثيرون الآن الغبار ويشنون الحملات، شعروا وكأنهم قابعون في القفص في لاهاي.
وتابع حمادة في حديث إلى مجلة quot;الشراعquot;: quot;ثالث هذه المؤشرات ما سمعناه من هجوم مسعور على الرئيس الجديد لفريق المحققين الاسترالي (من اصل مصري) نك كلداس ... اذا ربطنا كل هذه الامور ببعضها من الموقف المعادي للمحكمة الدولية الى جر البلاد الى حروب واعتصامات واغلاق المجالس وتعطيل الحكومة وضرب الاقتصاد، نصل الى نتيجة واحدة، المجرم خائف ويشعر انه أياً كانت تعرجات الدبلوماسية الدولية انفتاح من هنا ومفاوضات مع اسرائيل من هناك وتقديم ضمانات عن حسن سلوكه المستجد من هنالك، المحكمة الدولية آتية لا ريب فيها.
ورداً على سؤال عن تأثير المحكمة على العلاقات اللبنانية ndash; السورية، قال حمادة: quot;نحن لا نريد ان نخلط بين المحكمة والتحقيق، وعلاقة لبنان وشعب لبنان بالشعب العربي السوري، فالشعب العربي السوري العزيز على قلوبنا لا نحمله مسؤولية ضلوع بعض قياداته بالجرئم التي استهدفت قيادات لبنان، ولكن مما لا شك فيه أن نتائج المحاكمة الدولية ستؤثر على علاقة لبنان وسلطته وشعبه مع النظام السوري وليس مع سوريا التي ستبقى البلد الشقيق والدولة الشقيقةquot;.
واعتبر حمادة أن العلاقات الدبلوماسية ظاهرة جيدة أتت نتيجة ضغوط دولية كبيرة ونتيجة شبح المحكمة الدولية على سوريا وخوف هذا النظام من ان تأتي مواجهة حول النووي الايراني وتطيح به. واضاف: quot;لذلك نراه تحرك في اتجاهات عدة ، ابتسامة لأوروبا وكأنه يقول لها انه سيبتعد عن ايران، رجاء لأميركا ndash; اوباما بأن تفتح عليه ابواب الجنة الدبلوماسية الاميركية، علاقات دبلوماسية تجاه لبنان وأهم من ذلك الدخول في مفاوضات مع اسرائيل غير مباشرة نعم، ولكن كل شيء يدل على انها ستنتقل بسرعة الى مفاوضات مباشرةquot;.
وعن دلالة زيارة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الى لبنان في 6 كانون الثاني المقبل من دون زيارة سوريا، قال حماده: quot;هذا يعني أولاً، انه لم يعد باستطاعة احد بعد الآن اخذ أي شيء من لبنان عبر دمشق، الحمد لله، بوجود رئيس الجمهورية والحكومة رغم ان لدينا بعض المآخذ على ادائها الحالي، ومجلس نيابي لانزال نتمتع فيه بالأكثريةquot;.
التعليقات