طهران: إنتقد رئيس مجلس الشورى الإسلامي علي لاريجاني اليوم الجمعة الحكومة المصرية بشدّة بسبب إستقبالها وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني، وقال إن بلاده واجهت أميركا وحدها فيما كانت الدول المطلة على الخليج مع واشنطن وأخرى ملتزمة الصمت. ونقلت وكالة أنباء quot;مهرquot; الإيرانية شبه الرسمية عن لاريجاني قوله في كلمة خلال ملتقى أئمة الجماعات في طهران، quot;هل من الكرامة الإسلامية أن تفسحوا المجال لوزيرة خارجية الكيان الصهيوني لتأتي وتتحدث بينما غزة محاصرة؟quot;أبو الغيط ينتقد تدخل إيران في الشؤون العربية
وقال رئيس مجلس الشورى إن بلاده تراقب بدقة أداء الحكومات الإسلامية، وحذرها quot;من المساس بسمعتها من خلال ربط مصيرها بأشخاص مهزومينquot;، في إشارة إلى المسؤولين الإسرائيليين. وكانت ليفني زارت مصر أمس الخميس وأجرت مباحثات مع الرئيس حسني مبارك ومسؤولين آخرين، وحمّلت حركة حماس مسؤولية تدهور الأوضاع في غزة، مشدّدة على أن الوضع في القطاع يجب أن يتغير. وتواصل إسرائيل حصارها المحكم على غزة منذ أكثر من شهرين، ما بات يهدّد بكارثة إنسانية.
وأسف لاريجاني لتكرار بعض القادة الأميركيين قولهم إن quot;جريمة إيران هي دعمها لحزب الله وحماسquot;، وقال quot;إننا نفتخر بأننا ندعم حزب الله وحماس، وليخجل الذين يتصوّرون أن بإمكانهم أن يركعوا شعباً من خلال فرض الحصار عليهquot;.
وتطرّق إلى أسباب وعوامل بروز الأزمة المالية في الغرب وأميركا، ووصفها بأنها أزمة اعتمادات، مضيفاً quot;أن طغيان النزعة الاستهلاكية أكثر من اللازم والقروض المكرّرة وشنّ حربين باهظتين في العراق وأفغانستان، حوّل أميركا إلى الدولة الأكثر مديونية في العالمquot;. واعتبر أن هيبة أميركا تحطمت مع هذه الأزمة، مضيفاً quot;قارنوا الأوضاع الأميركية بين اليوم وبين ذلك الوقت بعدما احتل الأميركيون العراق وأخذوا يطلقون عربدتهم بغرورquot;.
وشدّد لاريجاني على أن إيران واجهت أميركا وحدها طيلة السنوات الـ10 الماضية مضيفاً أن quot;باقي الدول إما كانت إلى جانب أميركا، مثل الدول المطلة على الخليج الفارسي، أو كانت ملتزمة الصمت، وهذا يدلّ على عظمة ثورتنا وعظمة إنجازهاquot;. واعتبر أن المعادلة تغيرت اليوم، مشيرا إلى أن الأميركيين باتوا يقرّون بحاجتهم إلى العمل المشترك مع إيران كلاعب مهمّ في المنطقة والعالم، بعدما كانوا يلقبونها بمحور الشرّ.
التعليقات