برلين: حذر رولاند كوخ حزبه المسيحي الديمقراطي من فقدان هويته على خلفية هزيمته في انتخابات ولاية هسن، معترفا بأنه فكر بالاستقالة على إثر هذه النتائج. كوخ أقر أيضا بأنه أحدث بلبلة في أوساط الناخبين خلال المعركة الانتخابية.

حذر رولاند كوخ، رئيس وزراء ولاية هيسن، حزبه المسيحي الديمقراطي من فقدان هويته بعد الهزيمة التي مني بها في انتخابات ولايته الأحد الماضي. وقال كوخ في حديث مع صحيفة quot;فرانفكورتر ألجماينه تسايتونجquot; الصادرة اليوم السبت إنه فكر في الاستقالة بشكل عابر ليلة هزيمته في الانتخابات البرلمانية بولايته.

وأكد كوخ حسب تقرير للصحيفة المذكورة حق حزبه في تشكيل حكومة ولاية هيسن بما حصل عليه من فارق الأصوات بينه وبين الحزب الاشتراكي الديمقراطي والذي بلغ 3595 صوتا. غير أنه اعترف في الوقت نفسه بأنه أثار البلبلة في أوساط بعض منتخبي الحزب خلال المعركة الانتخابية وقال إن بعضهم ربما اعتقد أن قضية الجريمة في أوساط الشباب ذوي الأصول الأجنبية في ألمانيا أثيرت لأغراض انتخابية فقط.

quot;حزب اليسار قوة رجعيةquot;

وأضاف كوخ أن أغلبية المهاجرين الأجانب في ألمانيا يتأثرون بالجرائم التي يرتكبها الشباب ذوو الأصول الأجنبية quot;سواء كان ذلك كضحايا لهذه الجرائم أم لأنهم يوضعون في نفس بوتقة هؤلاء الشباب الجانحquot;. كما حذر كوخ من أن يستغل المتطرفون اليمينيون قضية الجريمة وسط الشباب الأجنبي لتحقيق مكاسب سياسية في حالة التزام الأحزاب الكبيرة الصمت حيال هذه القضايا.

من ناحيتها رفضت رئيسة الحزب الاشتراكي الديمقراطي بولاية هيسن، أندريا يبسلانتي، التعاون مع حزب اليسار في تشكيل الحكومة بالولاية عقب فوزها في الانتخابات البرلمانية في هيسن الأحد الماضي. وفي حديث مع الصحيفة الأسبوعية quot;بيلد أم زونتاجquot; التي تصدر غدا الأحد وصفت يبسلانتي حزب اليسار بأنه quot;قوة رجعيةquot;.

وعن حزب اليسار قالت يبسلانتي مضيفة: quot;إنه ينسخ من برنامجنا كل النقاط التي يبرهن فيها على قدرته على الحكم في المستقبلquot;. كما اعتبرت يبسلانتي أن حزب اليسار شريك غير موثوق به. وأكدت يبسلانتي رغبتها في أن تكون رئيسة وزراء هيسن على رأس حكومة تشكلها استجابة لما رأته رغبة الناخب الذي أعطاها معظم الأصوات وقالت: quot;فرص تحقيق هذا جيدة وأعمل بشكل حثيث في هذا الاتجاهquot;.

دعوة لائتلاف مع الحزب الديمقراطي الحر

كما جددت يبسلانتي دعوتها للحزب الديمقراطي الحر بالدخول في ائتلاف حكومي يضم حزبها وحزب الخضر للتمكن من تشكيل حكومة الولاية. أضافت يبسلانتي: quot;على الحزب الديمقراطي الحر أن يفكر جيدا فيما إذا كان يريد مساعدة رئيس الوزراء الحالي للولاية، رونالد كوخ في مواصلة حكمه رغم تصويت أغلبية الناخبين ضده أو أنه يجرؤ على الانطلاق إلى الاشتراكية الحديثةquot;.
وذهبت يبسلانتي إلى أن حزبها تجمعه عوامل مشتركة مع الحزب الديمقراطي الحر وقالت: quot;على سبيل المثال فإن برنامج الطاقة الذي نتبناه يساعد الطبقة الوسطى ويوفر عشرات الآلاف من فرص العملquot;.