فيينا: تبدأ وزيرة الخارجية النمساوية أرسولا بلاسنيك اليوم جولة في منطقة الشرق الاوسط تستغرق ستة أيام تشمل لبنان وسوريا واسرائيل والاراضي الفلسطينية. واوضح بيان صادر عن الدائرة الاعلامية في وزارة الخارجية النمساوية ان لبنان سيكون المحطة الاولى في جولة الوزيرة بلاسنيك وانها ستجتمع مع وزير الثقافة اللبناني طارق متري الذي يقوم بمهام وزير الخارجية المستقيل فوزي صلوخ.

وذكر البيان ان المحادثات التي ستجريها بلاسنيك خلال جولتها في المنطقة ستتركز حول قرارات مؤتمر انابوليس وتتناول مجمل التطورات الراهنة في المنطقة لا سيما في الاراضي الفلسطينية والعراق ولبنان بالاضافة الى عدد من القضايا الاقليمية والدولية في طليعتها الجهود الدولية المبذولة لاستئناف مفاوضات السلام بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي.

وقال انها ستلتقي الرئيس السوري بشار الأسد وستجتمع مع نائبه فاروق الشرع ونظيرها السوري وليد المعلم لبحث مختلف القضايا في المنطقة لا سيما ما يتعلق بلبنان وآفاق عملية السلام في الشرق الاوسط.

وكانت بلاسنيك اكدتان السلام في الشرق الاوسط يعد من المسائل الاكثر اهمية في السياسة الدولية لافتة الى انه يجب على الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي ان يتخليا عن الأفكار العالقة في الاذهان بأن quot;الاخرين هم الاعداءquot; من أجل تحقيق السلام.

يذكر أن الرئيس النمساوي هاينز فيشر كان قد زار دمشق في شهر ديسمبر الماضي واجرى هناك مباحثات مع الرئيس السوري كما تفقد القطع العسكرية النمساوية المرابطة في الجولان السوري المحتل وكان قد سبقه المستشار الاشتراكي الدكتور الفريد غوزينباور بزيارة اسرائيل والاراضي الفلسطينية المحتلة مطلع شهر سبتمبر عام 2007.

ودعا غوزينباور آنذاك الى تضمين المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية قضية اللاجئين الفلسطينيين ووضع القدس مؤكدا ان quot;سلاما شاملا من هذا النوع من شأنه أن يشيع التفاؤل في اوساط الفلسطينيينquot;.