إسلام أباد: أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر اليوم، أن اثنين من موظفيها اختفيا في quot;ظروف غامضةquot;، أثناء قيامهما بـquot;مهمة روتينيةquot; في منطقة القبائل الحدودية بين باكستان وأفغانستان.
وقال مسؤولون باللجنة إن موظفيها، وهما رجلان يحملان الجنسية الباكستانية، فقدا السبت بينما كانا يحاولان إنهاء الإجراءات الخاصة بإرسال قافلة مساعدات غذائية من quot;بيشاورquot;، في أقصى شمال غربي باكستان، إلى العاصمة الأفغانية كابول.
وذكر المتحدث باسم اللجنة الدولية، ماركو سوشي، أن الرجلين كانا يستقلان سيارة تحمل شعار الصليب الأحمر، لم يتم معرفة مصيرهما منذ ذلك الحين.
وقال: quot;لا نعرف ما إذا كان قد تم اختطافهما للمطالبة بفدية، وليست لدينا أية معلومات عنهما حتى الآنquot;، مشيراً إلى أن اللجنة تجري اتصالاتها مع زعماء القبائل والسلطات الأمنية.
وتخوض القوات الباكستانية معارك عنيفة ضد الجماعات المسلحة التي تنتشر في المنطقة المتاخمة للحدود مع أفغانستان، والتي يُرجح أنها تضم معسكرات تدريب تابعة لتنظيم القاعدة وحركة طالبان الأفغانية.
وكان أربعة من موظفي الصليب الأحمر قد جرى اختطافهم في مقاطعة quot;وارداكquot; بجنوب أفغانستان، من قبل مسلحي طالبان، في وقت سابق من سبتمبر/ أيلول الماضي، ولكن تم إطلاق سراحهم بعد نحو ثلاثة أيام.
إلا أن إحدى موظفات الإغاثة، تحمل الجنسية الأميركية، والتي اختطفت في 26 يناير/ كانون الثاني الماضي، بإقليم quot;قندهارquot;، ما زالت مفقودة دون أن تتوافر أي معلومات بشأنها.
وكان مسلحون قد اختطفوا سيد ميزيل مع سائقها الأفغاني، من منطقة سكنية بالإقليم الواقع جنوبي أفغانستان، والذي تنشط فيه عناصر طالبان.
وقالت quot;مؤسسة تنمية الحياة الريفية الآسيويةquot; في أفغانستان، التي تعمل لها ميزيل، إنها لم تتلق اتصالاً من الجهة التي اختطفتها، فيما تتواصل عمليات البحث المكثفة عنها.
وقال المدير الدولي للمؤسسة، جيف بالمر، إنها المرة الأولى التي يتعرض فيها أحد موظفي المنظمة للاختطاف، مضيفاً: quot;نحن نصلي من أجل حل سريع.quot; وتشرف المؤسسة على العديد من المشاريع الاغاثية في قندهار، ولها نشاطات في 12 دولة آسيوية أخرى.
وتعمل موظفة الاغاثة، 49 عاماً، التي تتحدث اللغة المحلية بطلاقة وترتدي النقاب أسوة ببعض النساء الأفغانيات، على مشاريع تساعد النساء والأسر الأفغانية على اكتساب مهارات كمصدر للرزق، كما عملت على تدريس اللغة الإنجليزية في مدرسة بنات، وفق المؤسسة.
التعليقات