وزير الإعلام يحقق معها بسبب القطعة الأثرية
البحرينيون يترقبون نهاية بطلة quot; داحس والغبراءquot;
وقالت مصادر تحدثت إليها إيلاف quot; إن التحقيق سيبدأ أولا مع الشيخة مي المسؤولة الأولى عن السرقة، ومن ثم التحقيق مع بقية المسؤولين، كما أن نص القرار أعطى الغطاء القانوني للتحقيق مع جميع العاملين أو المسؤولينquot; ، وجاء نص القرار على أن تشكل اللجنة برئاسة حمد المناعي وكيل الوزارة وعضوية كل من عبدالرحمن الأقرع المستشار القانوني الوزارة وعبدالقادر عقيل على أن تتولى اللجنة التحقيق في الحادثة للتوصل إلى مواطن التقصير في حماية آثار معبد باربار، كما جاء في القرار أن للجنة التحقيق أن تستدعي أيا من موظفي إدارة الثقافة والتراث الوطني لسماع أقوالهم وزيارة الموقع الأثري الذي حدثت السرقة فيه والاستعانة بمن تراهم قادرين على تمكينهم من بلوغ الحقائق من داخل أو خارج الوزارة وعلى اللجنة تقديم تقرير عن نتائج التحقيق وتوصياتها في غضون 15 يوما.
قرار وزير الإعلام جاء بعد يوم من تصريح وكيلته التي اتهمت فيه وزارتها التي يقودها جهاد بوكمال بالتورط في سرقة قطعة حجرية كبيرة هي عبارة عن إناء حجري يمثل حوضًا عموديًا مثبتًا على قاعدة في أرضية البئر من موقع معبد بار بار الأثري ، لكن الوزير ردا على التصريح بقرار أكد في نهايته انه سيتم توفير كافة الدعم للجنة لتمكينها من أداء مهمتها معتبرا هذه الآثار ثروة وطنية على المستوى المحلي وإرثا إنسانيا عالميا.
وحسب المصادر ذاتها فإن وزير الإعلام رفض اتهامات المسؤولة التي تعمل تحت جناحه بعد أن نشرت بيانا في الصحف قالت فيه quot; إن هذه السرقة المتعمدة تكشف مدى الضعف الذي بلغ ببعضهم لتخويف القطاع والتّصيّد في المياه العكرة من أجل زحزحتها عن موقعها الذي لن تنسحب عنه ولن تتردد في الدفاع عنه والتمسك به فهي ابنة هذا الوطن وهي تعمل له ومن أجلهquot;.
وعلمت إيلاف أن وزير الإعلام وجه مذكرة إلى مجلس الوزراء مؤخرا إلا أن سفر رئيس الوزراء البحريني في زيارة إلى الخارج والذي سيعود إلى بلاده غدا كان وراء تأخر صدور القرار ، وذكرت المصادر أن الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة سيحسم الأمر وسيصدر قرارا بتعيين وكيل جديد للثقافة والتراث خلال أيام كونه لا يرضى الإحراج والإهانة لوزرائه، وتدور في كواليس الإعلام أسماء عدة لكن الأرجح والأكيد هو أن يعين مدير الإعلام والصحافة في وزارة الإعلام الشيخ راشد بن عبدالرحمن آل خليفة خلفا للشيخة مي.
وكانت تقارير ومعلومات تظهر إلى السطح بين حين وآخر تشير إلى دعم مسؤولين كبار في الحكومة البحرينية للشيخة مي، إلا انه وحسب القراءة الحالية للأحداث فإن الوكيلة أصبحت وحيدة في الملعب بعد أن كثرت أخطاؤها ، وبهذا سينتهي الفصل الأخير من معركة داحس والغبراء التي كانت بطلها الوكيلة وثلاثة وزراء تولوا مهام الوزارة خلال السنوات الخمس الأخيرة.
يشار إلى أن صراعًا شديدًا يجري حاليًا بين وزير الإعلام ووكيلته للثقافة والتراث كما حدث مع الوزراء الاثنين الذين سبقوه بسبب رفض الوكيلة أي سلطة للوزراء عليها مفضلة العمل وحيدة دون رقابة الوزير ومطالبة باستقلالها كقطاع منفصل الأمر الذي رفضه جميع الوزراء الذين عملوا معها. وظهرت خلافات الطرفين على العلن بعد تصريح وزير الإعلام جهاد بوكمال الذي خرج عن صمته علنيا الأسبوع الماضي في أول موقف رسمي له وأبدى استغرابه من اجتماع الوكيل المساعد لشؤون الثقافة والتراث آل خليفة مع النواب دون علمه وقال إن الاجتماع غير قانوني.
التعليقات