بغداد: أشار الجيش الأميركي الاثنين إلى مقتل تسعة مدنيين عراقيين، عن طريق الخطأ، خلال عملية عسكرية تشنها قواته لملاحقة عناصر القاعدة جنوبي العاصمة بغداد. وكشف العقيد البحري، باتريك إيفانز، خلال حديث مع الأسوشيتد برس أن الضحايا قتلوا السبت، بالقرب من منطقة quot;إسكندريةquot;، 30 ميلاً جنوبي بغداد، أثناء العملية العسكرية. وسقط ثلاثة جرحى آخرين تلقوا العلاج في مستشفى عسكري أميركي مجاور، وفق إيفانز. وذكر المسؤول العسكري الأمريكي إن الحادث، وملابساته، قيد التحقيق.

ووقع الحادث أثناء ملاحقة قوة أميركية لعناصر مشتبهة بالإنتماء إلى تنظيم القاعدة في العراق في المنطقة، وعلمت القوى العسكرية بالالتباس لدى الإلتقاء بأحد زعماء العشائر في المنطقة. وقدم إيفانز، في رسالة بالبريد الإلكتروني موجهة للوكالة، تعازي الجيش الأمريكي قائلاً: quot;نتقدم بتعازينا إلى أسر الذين قتلوا في هذا الحادث.. نحزن لفقد أرواح مدنيين أبرياء.quot;

وعلى صعيد مواز، قُتل ستة عراقيين على الأقل، بينهم مسؤول أمني رفيع بوزارة الداخلية، في سلسلة هجمات بأنحاء مختلفة من العراق الأحد، أسفرت عن إصابة سبعة آخرين، وفق مصادر عراقية وأميركية رسمية. وقالت مصادر بوزارة الداخلية العراقية إن العقيد محمد إبراهيم، المسؤول بالشرطة الوطنية، لقى حتفه إثر انفجار عبوة ناسفة زرعت بسيارته، غربي العاصمة بغداد، مشيرة إلى أن الانفجار أسفر عن إصابة ضابطين آخرين كانا معه بالسيارة.

وفي شأن مغاير، قال مسؤول عسكري أميركي رفيع المستوى، على صلة مباشرة بقائد القوات الأمريكية العاملة في العراق، ديفيد بتريوس، في حديث لشبكة CNN أن واشنطن تعتزم quot;تجميدquot; عمليات سحب قواتها من العراق بعد الخفض المقرر بحلول يوليو/تموز المقبل.

بالتزامن مع إعلان بولندا سحب قواتها بشكل نهائي من العراق بحلول نهاية أكتوبر/تشرين الأول المقبل، حيث سيتم نقل السيطرة المحلية في محافظة القادسية التي تقطنها غالبية شيعية جنوبي العراق للقوات العراقية. وقال الرائد داريوس كاسبرسيزك لشبكة CNN إن القادة العسكريين والسياسيين في وارسو يعملون حالياً لتحديد الموعد النهائي لرحيل قواتهم من العراق.