الياس توما من براغ : أعلنت رئاسة الأركان التشيكية اليوم أن قوة تشيكية مؤلفة من 116 جنديا وضابطا ستتوجه غدا إلى إقليم كوسوفو لتعزيز القوة التشيكية الموجودة في الاقليم وقوامها 500 جندي وضابط.

وأكدت يانا روجيتشكوفا من رئاسة أركان الجيش التشيكي أن إرسال هذه القوة يتم بناء على طلب تلقاه الجيش التشيكي من قائد قوات كيفور في وسط الإقليم الجنرال جيرارد هاغارتي وان الطلب له علاقة بالتخوف القائم بان يعلن الألبان قريبا استقلال الإقليم من جانب واحد.

وأشارت المتحدثة إلى أن الجنود الذين سيتوجهون إلى الإقليم سيكونون من اللواء الميكانيكي الواحد والسبعين من منطقة هرانيتس في مورافيا وان طائرة عسكرية خاصة ستقوم غدا بنقلهم أما عتادهم العسكري فقد تم نقله إلى الإقليم .

وسيتم الزج بالقوة في حال نشوء أوضاع متأزمة مثل السيطرة على مراكز الرقابة وحماية المنشات الحيوية أو القيام بعمليات سيطرة على الجموع.

وأوضحت الناطقة بأن تشيكيا قد تعهدت بإرسال وحدة احتياط في حال الضرورة إلى كوسوفو غير القوة الدائمة التي تتواجد في الإقليم منذ عدة سنوات .

وكان قائد قوات quot; كيفورquot; في الإقليم قد دعا وحدة الاحتياط التشيكية إلى الإقليم في تشرين الثاني نوفمبر الماضي بالصلة مع الانتخابات النيابية والمحلية التي جرت في الإقليم كنوع من التدابير الاحترازية غير انه لم تسجل أي حالات خرق امني استدعت تدخل الوحدة .

وتتركز المهمة الدائمة للقوة التشيكية في الإقليم ولقوات كيفور بضمان الأمن والاستقرار وحماية الأقليات القومية والقيام بأعمال الحراسة ومتابعه الأوضاع على الحدود وجمع الذخيرة والأسلحة ومكافحة الجريمة المنظمة.

ويتوقع أن يعلن الألبان استقلال الإقليم في وقت لاحق من هذا الشهر أو الشهر القادم كحد أقصى لكن لا يتوقع أن تنشب أعمال عنف كبيرة من جراء ذلك في الإقليم لان قوات كيفور التي يبلغ قوامها نحو 16000 جندي يسيطرون على الوضع الأمني بشكل قوي.

ووفق الاتفاقات الموقعة بين كيفور والجيش الصربي لا يحق للجيش الصربي دخول أراضي الإقليم من دون موافقة كيفور غير انه بالمقابل لا يمكن لأحد أن يستبعد احتمال رفض الصرب الذين يتركزون في شمال الإقليم التوحد مع الكيان السياسي الذي سيظهر في كوسوفو كما اعترف بذلك مؤخرا وزير الخارجية الصربي فوك ييريميتش في محاضرة له ألقاها في وزارة الخارجية السلوفاكية الأمر الذي إذا ما حدث قد يخلق إشكالات سياسية وأمنية .