موسكو: دلت تصريحات أدلى بها وزير الخارجية البولندي في واشنطن مؤخرا على أن القيادة البولندية وافقت على وضع صواريخ خاصة بالنظام الدفاعي المضاد للصواريخ الأميركي في الأراضي البولندية. وليس هذا فقط، بل تطلب وارسو من واشنطن أن ترسل قوات أميركية إلى بولندا لتحميها من روسيا.

والآن تنتظر موسكو وصول رئيس الحكومة البولندية الجديد دونالد توسك إلى روسيا في زيارة في نهاية الأسبوع الجاري.

وقال توسك لصحيفة روسية إن القيادة البولندية لم تتبن قرارا نهائيا بخصوص مشروع الدرع الصاروخي حتى الآن، مشيرا إلى أن الحريصين على العلاقات البولندية الروسية يجب أن يأخذوا في الاعتبار أن بولندا عضو في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي وحليف للولايات المتحدة، إلا أنه يسعى، مع ذلك، إلى تحسين العلاقات البولندية الروسية.

وذكر توسك أنه سيؤكد لقادة روسيا أن بلاده لا تضع نصب عينيها تهديد أية دولة مجاورة. أما إذا تمت إقامة النظام المضاد للصواريخ في الأراضي البولندية فيجب أن تكون هناك مكاشفة وشفافية بخصوص هذا المشروع.

ولم يوضح رئيس الوزراء البولندي كيف يتم توفير الشفافية المطلوبة، متهربا من الإجابة عن السؤال هل تحتاج بولندا إلى قاعدة الناتو لحماية الصواريخ الأميركية من روسيا. واستطرد قائلا إن بولندا بصدد توفير أمنها من دون أن تنوي وضع نفسها في مواجهة مع أي بلد آخر.