اوتاوا: اعتبر تقرير اعده مجلس سنليس وهو مجموعة للبحوث والتفكير الاربعاء، ان عجز الحلف الاطلسي عن توفير الامن في افغانستان يجعل من quot;غير الواقعي تماماquot; احتمال اجراء انتخابات رئاسية في هذا البلد في ربيع 2009.

وقال المدير الكندي لمجلس سنليس الماس باوار زاكيوال ان quot;تنظيم الانتخابات الرئاسية المقبلة سيكون مستحيلا اذا لم يشهد الوضع الامني تحسنا كبيرا، وسيؤدي ذلك الى تسلم حركة طالبان الاشراف على الامن في الجنوبquot;.

واضاف لدى تقديم هذا التقرير انه لا تتوافر لدى كل بلدان الحلف الاطلسي الارادة السياسية لحل المشاكل الامنية الكبيرة التي تواجهها افغانستان.

واكد ان quot;اربعة بلدان فقط تتصدى لطالبان في افغانستان، وهي كندا والولايات المتحدة وبريطانيا وهولنداquot;، موضحا انه quot;من غير الملائم القول ان الحلف الاطلسي بكامل اعضائه يدعم حكومة كرزايquot;.

وحيال هذا الوضع، اوصى بطرح مسألة الاستقرار في افغانستان ودعم حكومة كرزاي في مجلس الامن من جديد، لزيادة قوات المجموعة الدولية في البلاد والسماح باجراء الانتخابات الرئاسية المقررة في نيسان/ابريل-ايار/مايو 2009.

ويوصي المجلس ايضا بزيادة عناصر المجموعة الدولية الى 80 الف رجل، وquot;رفع القيود الوطنية التي تمنع ارسال قوات الى الجنوبquot; لمحاربة طالبان.

ويتولى الحلف الاطلسي في افغانستان قيادة قوة دولية للمساعدة على بسط الامن تتألف من 43 الف جندي، خصوصا من الاميركيين والبريطانيين. ويشارك نحو 13 الف جندي اميركي اضافي في عمليات ضد طالبان وتدريب الجيش الافغاني.

واوصى مجلس سنليس ايضا ان تقوم quot;المجموعة الدولية بتدخل عسكري مباشر في باكستان في 2008quot; لمساعدة الجيش الباكستاني على القضاء على عناصر طالبان المتحصنين على طول الحدود الافغانية.