دمشق: أكد الرئيس السوري بشار الأسد اليوم سعي سوريا الدائم الى تحقيق السلام العادل والشامل في منطقة الشرق الأوسط.
جاء ذلك أثناء اجتماعه هنا اليوم مع وزيرة الخارجية النمساوية اورسولا بلاسنيك حيث تناول الأوضاع في المنطقة والعلاقات الثنائية بين سوريا والنمسا وآفاق الارتقاء بها وخصوصا الصعيد الاقتصادي.
وقال بيان رئاسي ان البحث تناول عملية السلام في الشرق الأوسط والجهود المبذولة لاعادة احيائها حيث أكد الرئيس الأسد سعي سوريا الدائم الى تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة ما يحقق الأمن والاستقرار والازدهار لشعوبها.
وأشاد الرئيس الأسد بمواقف النمسا الموضوعية السياسية والشعبية الداعية لاعادة الجولان الى سوريا.
وأضاف البيان ان الوزيرة النمساوية أكدت عقب محادثاته مع الرئيس الأسد وكبار المسؤولين دور سوريا الأساسي في ايجاد الحلول لمشاكل المنطقة وصولا الى تحقيق الاستقرار فيها واصفة هذه الزيارة بأنها quot;مفيدة جداquot; من حيث تفهم مواقف سوريا بشكل أفضل وفي مجالات عدة.
وقالت ان لقاءها مع الرئيس الأسد كان مثمرا وبناء وان هذه اللقاءات تمهد لمعرفة متبادلة بين سوريا وأوروبا موضحا أن السلام سيعم العالم اذا مااتخذت العلاقات السورية - النمساوية أنموذجا يحتذى على هذا الصعيد.
وجرى في الاجتماع حسب البيان استعراض للأوضاع على الساحة الفلسطينية وخصوصا الحصار المفروض على غزة وكذلك الأوضاع السياسية على الساحة اللبنانية.
وأما التطورات على الساحة العراقية فنوهت بلاسنيك بالجهود التي بذلتها وتبذلها سوريا لعودة الاستقرار الى العراق واستضافة سوريا للاجئين العراقيين على الرغم مما يحملها ذلك من أعباء كبيرة.
وأضاف البيان ان وزيرة خارجية النمسا تابعت محادثاتها مع نائب الرئيس السوري فاروق الشرع وعقدت جلسة محادثات مع نظيرها السوري وليد المعلم تركزت على تبادل الرأي والأفكار ازاء كل الموضوعات التي تمت مناقشاتها.
وقال البيان الرئاسي ان زيارة الوزيرة النمساوية وهي الأولى لها الى سوريا تأتي استكمالا لزيارة الرئيس النمساوي الى سوريا في منتصف شهر ديسمبر من العام الماضي وفي اطار حرص البلدين على توطيد العلاقات الثنائية بينهما اضافة الى أنها تأتي انطلاقا من ادراك الجانب الأوروبي لأهمية الدور السوري الفاعل في التعامل مع قضايا المنطقة.
وقد قطعت العلاقات السورية النمساوية خطوات مهمة في شتى المجالات من خلال تبادل الزيارات بين مسؤولي البلدين وتوقيع العديد من الاتفاقيات الاقتصادية.
ووصل معدل الصادرات السورية للنمسا الى أكثر من 186 مليون يورو سنويا وبلغ مجموع المستوردات السورية من النمسا نحو أربعين مليون يورو.
نائب وزير الخارجية اليوناني يبحث مع المعلم تطورات الاوضاع في المنطقة
منجهة ثانيةاجتمع نائب وزير الخارجية اليوناني بتروس دوكاس هنا اليوم الى وزير الخارجية السوري وليد المعلم وبحث معه اخر تطورات الاوضاع في المنطقة والعلاقات بين البلدين وسبل تطويرها في مختلف المجالات.
وقال بيان لوزارة الخارجية السورية ان البحث تطرق الى تطورات الاوضاع في منطقة الشرق الاوسط والجهود المبذولة لتحريك عملية السلام بهدف الوصول الى تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.
واضاف البيان ان المعلم عبر عن اهمية استمرار التشاور بين البلدين والحرص على تعزيز علاقات التعاون القائمة وخاصة في المجال الاقتصادي.
واشار دوكاس في تصريح للصحافيين عقب الاجتماع الى ان محادثاته مع المعلم كانت ايجابية وبناءة.
وقال quot;لقد اتينا الى هنا مع مجموعة تضم 80 من كبار رجال الاعمال اليونانيين الذين اجروا مناقشات مثمرة جدا مع نظرائهم السوريينquot; لافتا الى ان اجتماعات اللجنة السورية اليونانية المشتركة اثمرت عن عدد من الاتفاقيات المهمة.