برلين، وكالات: يخطط تنظيم القاعدة لتنفيذ إعتداءات في ألمانيا ويجند ناشطين لهذه الغاية قال ذلك وزير الدولة الألماني للشؤون الداخلية اوغست هانينغ ومسؤولو الشرطة الجنائية والإستخبارات الداخلية. وقال نائب رئيس الشرطة الفدرالية الجنائية برنارد فالك لصحيفة quot;داي فلتquot; في عددها الجمعة quot;لدينا مؤشرات الى وجود العديد من مشاريع الاعتداءات، تضاف الى مشاريع الارهابيين الذين اوقفوا في ساورلاند (جنوب غرب البلاد في بداية ايلول/سبتمبر)quot;. واضاف هانينغ ان قادة تنظيم اسامة بن لادن الذين لجأوا الى المنطقة الحدودية بين افغانستان الش وباكستان قرروا quot;ارتكاب اعتداءات في المانياquot;. وتابع quot;نخشى الا نتمكن في المستقبل من احباط كل عمليةquot; ارهابية.

وكتبت الصحيفة نقلا عن الشرطة الجنائية واجهزة الاستخبارات ان المهمة العسكرية الالمانية في افغانستان هي الدافع الرئيسي للقاعدة لاستهداف المانيا المدرجة quot;على رأسquot; قائمة اهداف المنظمة الارهابية. ولاحظ هانينغ ان القاعدة اعادت بناء quot;قدرتها العملانيةquot; بعدما ضعفت موقتا جراء العمليات العسكرية الاميركية الاخيرة. واوضح ان التنظيم يجند منذ فترة مسلمين من المانيا ويدربهم في معسكرات في باكستان. ويتصل الامر خصوصا بالمان اعتنقوا الاسلام او بشبان اتراك يتم ارسالهم مجددا الى المانيا.

وذكرت quot;داي فلتquot; ان الشرطة الفدرالية او المحلية تجري 184 تحقيقا حول ناشطين اسلاميين، ويعتبر سبعون شخصا quot;عناصر خطيرةquot; وتتم مراقبتهم على مدار الساعة. واحبطت المانيا بداية ايلول/سبتمبر مخططات لتنفيذ اعتداءات على اراضيها كانت تستهدف خصوصا مصالح اميركية، علما ان اثنين من الارهابيين الثلاثة الذين اعتقلوا المانيان اعتنقا الاسلام.

وفي سياق آخر كانت أصدرت وزارة الأمن الداخلي في بريطانيا قراراً الخميس، يقضي بالموافقة على تسليم رجل الدين quot;المتشددquot;، أبو حمزة المصري، إلى الولايات المتحدة الأمريكية، لمحاكمته باتهامات تتعلق بالإرهاب. ومن المتوقع أن يواجه أبو حمزة المصري، 11 اتهاماً بالإرهاب، إذا ما تم تسليمه للسلطات الأميركية، منها اتهامات تتعلق بـquot;محاولة إقامة معسكر لتدريب الإرهابيين بولاية أوريغونquot; الأمريكية، وquot;التورط بعملية اختطافquot; جرت في اليمن، عام 1998، وانتهت بمقتل أربعة سائحين. ويقضي الداعية الإسلامي مصطفى كامل، المعروف بأبو حمزة المصري (49 عاماً)، حالياً عقوبة السجن في بريطانيا لمدة سبع سنوات، بعد إدانته باتهامات منها التحريض على القتل.

وفي منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أقرت محكمة بريطانية بإمكانية تسليم أبو حمزة المصري إلى الولايات المتحدة، لكن فريق الدفاع شدد على أنه سيتخذ كل الإجراءات القانونية المتاحة لاستئناف هذا الحكم، لعدم تسليم موكلهم إلى السلطات الأميركية. وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت في وقت سابق أنها تطالب بتسلّم أبو حمزة، وهو مصري المولد، من السلطات البريطانية، لمقاضاته بناء على تهم تتعلق quot;بمساعدته للإرهابquot;. وفتحت السلطات الأميركية تحقيقاً حول نشاطات أبو حمزة، ولا سيما فيما يتعلق بمحاولته تأسيس معسكر تدريبي شبه عسكري في quot;أوريغونquot;، ولمساعدته لتنظيم القاعدة ونظام طالبان.

تجدر الإشارة إلى أن اليمن تطالب بتسليم أبو حمزة، الذي يحمل الجنسية البريطانية، حيث تتهمه بإرسال إرهابيين إلى أراضيها، والقيام بعمليات خطف أجانب. ويعانى أبو حمزة من إصابات لحقت به أثناء محاربة القوات السوفيتية في أفغانستان. وكان quot;أبو حمزة المصريquot;، الذي يزعم أن له علاقة بتنظيم القاعدة، يقدم مواعظ الجمعة في مسجد quot;فينسبيري باركquot; في لندن، كما أن من بين أتباعه أشخاصا متورطين بممارسة الإرهاب مثل ريتشارد ريد وزكريا الموسوي، اللذين أدينا في الولايات المتحدة.

وبموجب قرار الحكم الصادر بحقه، تمت إدانة quot;أبو حمزة المصريquot; بسبع تهم تتعلق بالتحريض على القتل، واثنتين تتعلقان بالتحريض على الكراهية العنصرية. غير أن المحكمة وجدته بريئاً من أربع تهم أخرى تتعلق بالتحريض على القتل والكراهية. كذلك وجدت المحكمة quot;أبو حمزة المصريquot; مذنباً بامتلاك quot;موسوعةquot; الجهاد الأفغاني، المكونة من عشرة أجزاء، والتي وصفها القاضي ديفيد بيري بأنها كتيب quot;مرشد للإرهابquot; تبين كيفية صنع متفجرات وتنفيذ عمليات اغتيال وتنفيذ هجمات.

كذلك أدين quot;أبو حمزة المصريquot; بامتلاك ثماني أشرطة فيديو وتسجيلات صوتية، كان يعتزم توزيعها بهدف الإثارة والتحريض على الكراهية، كما كان يمتلك أكثر من 2700 شريط كاسيت إضافة إلى 570 شريط فيديو، تمت مصادرتها من منزلين، أحدهما منزله الخاص، خلال حملات مداهمة جرت عام 2003.