الياس توما من براغ:
إتهم رئيس الحكومة الصربية فوييسلاف كوشتونيتسا الإتحاد الأوروبي بتزوير قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1244 الذي يضمن إحترام وحدة أراضي صربيا من خلال قراره بإرسال بعثته إلى الاتحاد على أساس أن ذلك يتم استنادا إلى قرار مجلس الأمن هذا . ونقلت وكالة تانيوغ عنه قوله بان بلاده لن تعطي موافقتها على استقلال إقليم كوسوفو على شكل اتفاقية توقع مع الاتحاد الأوربي في إشارة إلى العرض الأخير الذي قدمه الاتحاد لبلغراد بدلا من اتفاق الشراكة الاستقرار .

واعتبر أن أكثر ما يناسب الاتحاد الأوروبي الآن هو أن تعطي صربيا موافقتها على شكل اتفاقية توقع معه الآمر الذي ترفضه بقوة حكومته لان ذلك سيعني عمليا الاعتراف باستقلال كوسوفو بشكل غير مباشر. واعترف بان حكومته تتواجد الآن تحت ضغط قوي من الخارج ولاسيما من قبل الولايات المتحدة وأوروبا واصفا ما يجري ضد بلاده بأنه محاولة للدوس على المبادئ الأساسية التي تقوم عليها أوروبا.

وشدد كوشتونيتسا على أن بلاده ليست ضد أوروبا بل أن أوروبا وبما يتعارض مع مبادئها الأساسية قد تهاونت أمام سياسة القوة وانه تحت جناح الاتحاد الأوربي والولايات المتحدة سيقوم من اسماهم quot; بالانفصاليين الألبان الذين حكمت عليهم دولة صربيا بالسجن لسنوات طويلة بسب الإرهاب quot; بإعلان الانفصال من جانب واحد . وأضاف كوشتونيتسا quot; يجب على الجميع أن يعلموا أن تلك الدولة الكاذبة لن يكون لها وجود في نظر صربيا أبدا وأن كوسوفو ستكون دوما صربية .

من جهته أكد الرئيس الصربي بوريس تاديتش بأن صربيا لن تعترف أبدا باستقلال كوسوفو محذرا من أن ذلك سيؤدي إلى نتائج لا يمكن التكهن بها ليس على المنطقة وحسب بل وعلى العالم أيضا. وأكد تاديتش أن صربيا ستدافع بكل الوسائل الدبلوماسية والقانونية عن وحدة وسيادة أراضيها لكنها لن تستخدم القوة في ذلك . يذكر أن التوقعات الصربية الرسمية تتحدث عن معلومات لديها بان قيادات ألبان كوسوفو تنوي إعلان الاستقلال من جانب واحد في السابع عشر من هذا الشهر فيما يقول رئيس حكومة الإقليم هاشم تاجي إن نحو 100 دولة تتهيأ للاعتراف بالدولة الجديدة التي ستظهر في المنطقة البلقانية.