اعتدال سلامه من برلين: تلقى محققون في المكتب الجنائي الاتحادي معلومات جادة عن نية تنظيمات ارهابية التحضير لعمليات في المانيا. وفي هذا الصدد قال برنهارد فالك نائب مدير المكتب توجد معلومات بان القاعدة خططت الى جانب العملية التي كشفت في ولاية السار لعمليات اخرى في مناطق مختلفة من المانيا.

وكانت السلطات الامنية قد ألقت القبض على ثلاثة شباب في السار في شهر ايلول( سبتمبر) العام الماضي، احدهم الماني وهو فريتس ج اعتنق الاسلام. وضبطت الشرطة عند مداهمة شقتهم التي استأجروها لهذا الغرض كميات كبيرة من المتفجرات الخطيرة. وحذرت مصادر امنية رسمية المانية من عزم تنظيم القاعدة تكثيف نشاطه في المانيا والقيام بعمليات ارهابية، لكن لم يعثر حتى الان على اي دليل يثبت ذلك كما كان الحال في شهر ايلول( سبتمبر).

وفي هذا السياق نقل مصدر غير رسمي معلومات عن المكتب الجنائي الاتحادي ان هناك على الاقل اربعة المان يتدربون في معسكرات لمجموعات ارهابية عند الحدود بين باكستان وافغانستان من اجل القيام بعمليات ارهابية في المانيا.

وحسب معلومات المكتب فان احد المشكوك بهم الماني اعتنق الاسلام يبلغ من العمر 20 عاما وشخص من لبنان من دون هوية عمره 23 عاما سافرا الى باكستان، وكان يسكنان في اقليم السار وهما من انصار الجهاد الاسلامي الذي خطط لعملية ارهابية في المانيا الخريف الماضي. اضافة الى شاب ثالث الماني من ولاية هاسن واختفى قبل فترة بعد ان ترك رسالة وداع الى عائلته بانه يريد الانضمام الى الجهاد المقدس، وشخص رابع من ولاية بافاريا عمره 28 سنة اخلى سكنه وفقد اثره عند الحدود الباكستانية مع افغانستان. الا ان المكتب الجنائي الاتحادي يرفض حتى الان اعطاء مزيد من المعلومات.

وحذر وكيل الشؤون الداخلية اوغست هانينغ من احتمال تخطيط مجموعات ارهابية لعمليات في المانيا وهو لا يستبعد تخطيط قيادة المجموعات الارهابية المتمركزة في مناطق الحدود بين باكستان وافغانستان لعمليات تنفذ في المانيا ايضا. وحسب تقديره فان الخطر المحدق بالمانيا حاليا اعلى بكثير من خطر الصيف الماضي الذي هددها. لذا تحاول السلطات الامنية منع او اعاقة عودة الاسلاميين المتشددين الى المانيا بكل الوسائل. وحسب قوله اننا قلقون، فقد لا نتمكن في المستقبل من إعاقة وقوع كل عملية إرهابية في المانيا، ويحقق المكتب الجنائي كما حكومات الاقاليم ب184 قضية ضد ناشطين مسلحين من بينهم 70 شخصا صنفوا بالخطرين تتم مراقبتهم على مدار الساعة.

من جانب آخر يحاول الشاب التركي الالمانية الجنسية عاتيلا س . الذي القي القبض عليه في تركيا إعاقة تسليمه الى السلطات الالمانية لذا تقدم بطلب لاستعادة جنسيته التركية، لان تركيا لا تسلم مواطنيها الى دولة اخرى. ويؤكد المدعي العام الاتحادي في المانيا ان الشاب التركي هرب من ولاية السار وكان يساند خلية اسلامية متطرفة، والقت السلطات الامنية التركية بايعاز من المانيا القبض عليه في شهر تشرين الثاني( نوفمبر) الماضي.