فيينا: أكدت بعثة جامعة الدول العربية اليوم على أهمية مكافحة الاتجار بالبشر ومعالجة الأسباب الجذرية لهذه الظاهرة وظواهر اخرى من بينها النزاعات المسلحة والفقر والجهل وانعدام تكافؤ الفرص والفجوة الحاصلة بين الشمال والجنوب وضعف التعاون التقني والدعم المقدم للتنمية في دول الجنوب.

ودعا سفير الجامعة العربية في النمسا وممثلها الدائم لدى المنظمات الدولية الدكتور ميخائيل وهبة في كلمة ألقاها امام اعمال المنتدى الدولي المعني بمكافحة ظاهرة الاتجار بالبشر الذي سيختتم اعماله هنا اليوم الى ضرورة اتخاذ التدابير اللازمة على المستوى الدولي والاقليمي والوطني لمكافحة هذه الآفة العالمية.

واكد على ضرورة تصديق كافة دول العالم على الاتفاقيات الدولية ذات الصلة بالاتجار بالبشر وبخاصة بروتوكول منع وقمع ومعاقبة الاتجار بالأشخاص وبخاصة النساء والأطفال المكمل لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة عبر الوطنية.

كما شدد على اهمية منح الاشخاص حقهم في التنقل وحرية الحركة عند تنفيذ التدابير الرامية لمكافحة هذه الظاهرة وعقد ندوات وورش عمل دولية واقليمية حولها داعيا الى النظر في امكانية انشاء صندوق دولي لمساعدة ضحايا هذه الآفة تكون من بين موارده الأموال المصادرة من هذه الجرائم .

وحث الدول على مواءمة تشريعاتها مع أحكام الاتفاقيات الدولية ذات الصلة ومواصلة جهودها لاصدار قوانين وطنية لمكافحة الاتجار بالبشر وتجريم كافة صورة وحماية ضحاياه.

كما طالب بدعم أجهزة العدالة والسلطات المكلفة برصد الأنشطة المتصلة بالاتجار بالبشر عبر وسائل الاتصالات الحديثة والانترنت ومراقبة الحدود وتدريب وتأهيل كوادرها في مجالات المنع والمكافحة.