طهران : حث الرئيس الايراني الاسبق اكبر هاشمي رفسنجاني الجمعة مجلس صيانة الدستور، الذي تعود اليه الكلمة الاخيرة في تقرير صلاحية طلبات الترشح الى الانتخابات، على قبول طلبات المرشحين الذين رفضت ترشيحاتهم الى الانتخابات التشريعية المقررة في 14 آذار/مارس.

وقال رفسنجاني في خطبة الجمعة quot;يجب على مجلس صيانة الدستور ارساء اسس انتخابات حية يستطيع كل انصار الثورة، من اهواء سياسية مختلفة، التنافس فيهاquot;.

وكانت الهيئات المكلفة تصفية الترشيحات الى الانتخابات، والتي يهيمن عليها المحافظون، رفضت طلبات ترشيح اكثر من 2200 مرشح اصلاحي في المرحلة الاولى من عملية قبول المرشحين مما اثار سخط الاصلاحيين.
ولكن مجلس صيانة الدستور الذي تعود اليه الكلمة الاخيرة في تقرير صلاحية الترشيحات وافق على قبول 280 ترشيحا كانت الهيئات المختصة رفضتها.

واتت موافقة المجلس على قبول هذه الترشيحات اثر الاحتجاجات العارمة التي عبر عنها مسؤولون كبار اصلاحيون ومحافظون على حد سواء بسبب العدد الكبير للترشيحات المرفوضة والتي وصفها الرئيس السابق محمد خاتمي (اصلاحي) بquot;الكارثةquot;.

ومن جهة اخرى استنكر رفسنجاني الهجوم الذي شنه موقع الكتروني محافظ على الاصلاحي حسن الخميني حفيد مؤسس الثورة الاسلامية الامام الخميني، والذي كان انتقد رفض عدد كبير من الترشيحات.

واغلقت السلطات موقع نوزاسي الذي يدعم الرئيس محمود احمدي نجاد اثر احتجاج عدد من كبار المسؤولين الدينيين على الهجوم العنيف الذي شنه الموقع على حسن الخميني.

واعلن مدعي عام طهران ان خمسة مواقع الكترونية لم يسمها اغلقت بسبب قيامها quot;بتسميم المناخ السياسيquot;، محذرا من حملات تشهير تسبق هذه الانتخابات المفصلية.

وقال سعيد مرتضوي quot;سوف نتعرف ونغلق المواقع الاخبارية التي تسعى الى نشر الشائعات ضد المرشحينquot;.

وامل الاصلاحيون بان يتمكنوا في انتخابات 14 آذار/مارس من استعادة السيطرة على البرلمان الواقع حاليا في قبضة المحافظين، ولكنهم اعلنوا ان 10% فقط من طلبات الترشيح التي تقدم بها مرشحوهم تم قبولها.

ومن المقرر ان تعلن القائمة الموقتة للمرشحين بحلول 22 شباط/فبراير على ان تعلن القائمة النهائية في الرابع من اذار/مارس اي قبل عشرة ايام من موعد الانتخابات.

ويحق لمجلس صيانة الدستور حتى ذلك الحين قبول ترشيحات اخرى مرفوضة.