رام الله:
بدأت الجرافات الاسرائيلية اليوم بتجريف أراض تابعة لبلدة عزون القريبة من مدينة قلقيلية شمالي الضفة الغربية بهدف اقامة مقطع جديد من الجدار الفاصل.

وقال رئيس البلدية حسام حنون اليوم ان الجرافات الاسرائيلية وصلت منذ الصباح الى الأراضي المهددة وشرعت بتخريبها واقتلاع أشجار الزيتون المعمرة المزروعة في الأرض.

وأكد حنون أن القوات الاسرائيلية فرضت منع التجوال على البلدة ومنعت المواطنين من التوجه الى الأراضي التي تجري فيها أعمال التجريف.
وأوضح أن اسرائيل تخطط لاقامة وقطع الجدار الفاصل لعزل شارع استيطاني يربط عددا من المستوطنات المقامة على أراضي البلدة.
وأضاف ان الجيش يغلق مدخل عزون بالسواتر الترابية والمكعبات الاسمنتية ما شدد الحصار المفروض أصلا على سكان البلدة والقرى والبلدات المحيطة بها.

وحذر من عواقب تنفيذ مخطط اسرائيل ببناء الجدار في محيط البلدة مؤكدا أنه سيؤثر بشكل عام على القرى الأخرى المحيطة اذ يعتبر شارع عزون الشريان الوحيد الذي يربط القرى بالمدن الفلسطينية الأخرى مثل نابلس وقلقيلية وطولكرم.

وأقامت القوات الاسرائيلية على أراضي عزون أربع مستوطنات هي كرني شمرون وجنات شمرون ومعاليه شمرون اضافة الى مستوطنة قدوميم المقامة على أراضي كفر قدوم.

وبين حنون في حديثه أن أهالي البلدة يستعدون لتنظيم تظاهرات شعبية واسعة احتجاجا على مصادرة أراضيهم وبناء الجدار الفاصل.
يذكر أن أعمال التوسع الاستيطاني في الضفة والقدس وبناء الجدار الفاصل ألقت بظلال ثقيلة على سير اللقاءات الفلسطينية - الاسرائيلية اذ يطالب الجانب الفلسطيني اسرائيل بايقاف التوسع الاستيطاني وأعمال البناء في الجدار الفاصل الذي تستكمل تل أبيب أجزاء كبيرة منه.