نهى احمد من سان خوسيه: طالب رئيس باناما مارتين نوريهوس العمال والنقابيين بايقاف الاحتجاجات العنيفة وقال ان حكومته تتحمل مسؤولية الحفاظ على النظام وستواجه كل اعمال العنف واي تهديد حتى ولو كان من العمال والنقابيين.

وفي بلاغ رسمي الى الشعب بث عبر وسائل الاعلام ندد الرئيس بنقابة اونيكو لعمال البناء لاغلاق الطرقات واتهم العمال بانهم يقلقون راحة المواطنين. واغلقت منذ ثلاثة ايام على التوالي الشوارع الرئيسية مما ادى الى شل حركة العمل بالكامل، واحتلت الشرطة كل الاماكن الحساسة والمهمة مثل المصارف تفاديا لاعمال شغب.

من جهتها اكدت نقابة العمال على مواصلة تظاهرها وقال القائدان الاساسيين للنقابة هينارو لوبيز وساوول منديز في مؤتمر صحافي ان المظاهرات سوف تتواصل الى ان تتحقق المطالب وهي تحسين ظروف العمل في قطاع البناء وهو الاسوء في كل العالم.

ومنذ اوائل الاسبوع الماضي اندلعت اعمال العنف في عدة مدن في باناما مما ادى الى مواجهات خطيرة خاصة بعد استخدام قوى الامن العصى والغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي، فجرح العديد من الجانبين واعتقل حتى الان نحو 800 متظاهر. ويطالب المتظاهرون ايضا الحكومة بوضع قانون امن و اجراء تحقيق مستقل لمعرفة اسباب مقتل ثلاثة قياديين نقابيين اثنين منهم قتلا العام الماضي ونقابي قتل برصاص شرطي في اول يوم تظاهر.

وبتقدير مدير غرفة التجارة دومينغو لاتوراكا بلغت خسائر الشركات منذ وقوع الاضطرابات يوم الاربعاء الماضي وحتى الان 15 مليون دولار وذلك عدا عن الخسائر التي لحقت بالسيارات والابنية ومساكن سكنية وابنية قيد البناء.

ويشتكي عمال قطاع البناء من اهمال ارباب العمل لهم، ففي السنوات الخمس الاخيرة قتل 50 عامل بناء في حوادث خلال العمل بسبب الشروط العمل السيئة.