موسكو: جمهورية الشيشان الروسية التي أخذت الحيز الأكبر من التغطية الصحفية والتدخلات السياسية والعسكرية في العقد الأخير من القرن الماضي وبداية الألفية الجديدة يبدو أنها تخط طريقها للعلاقات الدبلوماسية. وفي هذا الإطار كان الحوار التالي مع زياد سبسابي الممثل المفوض لجمهورية الشيشان لدى رئيس روسيا الذي تحدث فيه عن الزيارات التي قام بها عدد من المسؤولين والقادة إلى الجمهورية:

جرت في شهر فبراير الحالي سلسلة من لقاءاتكم مع كبار المسؤولين العرب. وما هي فحواها؟

جرى اللقاء مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في جو ودي. وقد تم خلاله تأكيد موقف المملكة الأردنية الهاشمية من جمهورية الشيشان. وفي الأسبوع القادم سوف نستقبل وفدا أردنيا يتضمن مسؤولين كبارا في وزارتي الصحة والتعليم. وسوف يتعرف الوفد ميدانيا على الوضع في جمهورية الشيشان وسيقدم بعدها توصيات ومقترحات بشأن تقديم المساعدة إلى جمهورية الشيشان في هذين المجالين. وفضلا عن ذلك بحثنا مع الملك عبد الله موضوع زيارة وفد من رجال الأعمال الأردنيين للشيشان ونقصد في المقام الأول المستثمرين الذين يمثلون عدة دول في الشرق الأوسط في آن واحد وليس الأردن وحدها.

عبر الملك عبد الله الثاني نفسه عن رغبته في زيارة الشيشان، أليس كذلك؟

نعم، وقد وجهت إليه دعوة باسم رئيس جمهورية الشيشان رمضان قادروف لزيارة جمهوريتنا في الوقت الملائم لجلالته.

زار جمهورية الشيشان قبل بضعة أيام الدكتور عادل الفلاح وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الكويتي واستقبله في غودرميس الرئيس رمضان قادروف. عما دار الحديث أثناء هذا اللقاء؟

يتولى الدكتور عادل الفلاح كذلك رئاسة لجنة مسلمي آسيا. وقد أثار الجانب الشيشاني معه قضية مساهمة الكويت في إحياء الجوانب الإنسانية من عيش المجتمع الشيشاني. وسوف يزور الكويت عما قريب وفد من الإدارة الدينية لمسلمي الشيشان وحينئذ سيتم تحديد ملموس لأنواع المساعدة التي تستطيع الكويت أن تقدمها إلينا. وزار الدكتور عادل الفلاح مشروع بناء جامع جديد في مدينة غروزني وكذلك مبنى مقر الإدارة الدينية الإسلامية الجاري بناؤه. وسوف يضم هذا المبنى أيضا معهدا إسلاميا يرتقب افتتاحه في سبتمبر القادم.

وفي 1 مارس سيقوم وفد شيشاني بزيارة سوريا ليلتقي هناك مع كل من وزير الأوقاف السوري ومفتي سوريا العام الدكتور أحمد حسون ورئيس مجمع الشيخ أحمد كفتارو الإسلامي. وتكرس هذه الزيارة لعمل المعهد الإسلامي في الشيشان. فنود أن نثير خلالها قضايا دعوة الاختصاصيين وتبادل الخبرات والبرامج التعليمية. ونعتبر العام الجاري عاما لخروج جمهورية الشيشان إلى المسرح الدولي. وأعتقد أن التعاون مع الدول الإسلامية سوف يتطور وفي المستقبل أيضا.

أجرت اللقاء: أولغا سيومينا