واشنطن: جاء في تقرير اصدرته وزارة الخارجية الاميركية ان انتاج الافيون في افغانستان بلغ في العام الماضي مستوى قياسيا، وناشدت الوزارة الحكومة الافغانية بذل جهد اكبر للحد من هذه الظاهرة.

وجاء في التقرير ان زراعة الخشخاش الذي يستخرج منه الافيون تدر على حركة طالبان الاموال التي تستخدمها لشراء الاسلحة. واضاف التقرير الاميركي ان تجارة الافيون تعرقل مسيرة افغانستان نحو الديمقراطية والاستقرار.

يذكر ان افغانستان مسؤولة عن انتاج كل غلة العالم من الافيون، وهي تجارة تبلغ قيمتها مليارات الدولارات. وقال تقرير الخارجية الاميركية: quot;ستتطلب مهمة التخلص من زراعة المواد المخدرة والاتجار بها التزاما حكوميا افغانيا ودوليا طويل الامد.quot; ومضى الى القول: quot;على الحكومة الافغانية اتخاذ الاجراءات السريعة والحاسمة الكفيلة بالحد من هذه الظاهرة قبل ان تستشري ويصبح القضاء عليها اكثر صعوبة.quot;

ويقول التقرير إن انتاج الخشخاش في افغانستان قد ارتفع بنسبة الثلث في العام الماضي عن مستواه في عام 2006، وان الظروف الجوية المؤاتية ساعدت في ذلك. وكانت الامم المتحدة قد تنبأت في تقرير اصدرته في شهر فبراير تناول الموضوع نفسه بأن انتاج الاقاليم الافغانية الجنوبية من الخشخاش سيرتفع هذا العام. الا ان تقديرات الامم المتحدة اشارت الى ان انتاج العام الحالي من الخشخاش لن يتجاوز انتاج العام الماضي.

وكان التقرير الاممي الذي اعدته دائرة المخدرات والاجرام التابعة للامم المتحدة قد اعتمد في التوصل الى استنتاجاته على استطلاع شمل 500 قرية افغانية تقريبا.

من ناحيتها، تقول حكومة كابول إنها تحقق تقدما في مجال الحد من زراعة الخشخاش عن طريق حث المزارعين على زراعة محاصيل بديلة من ناحية، وتدمير الحقول المزروعة بهذه المادة من جهة اخرى.

وعبر الجنرال خديداد، الوزير الافغاني المسؤول عن مكافحة ظاهرة زراعة المخدرات والاتجار بها، عن تفاؤله بنجاح الحملة الحكومية. وقال في تصريحات نقلتها عنه وكالة رويترز للانباء: quot;حققنا نجاحا هذا العام اكبر مما حققناه في العام الماضي، مما يعني اننا سنرى اقاليم اكثر وقد خلت من زراعة الخشخاش.quot; يذكر ان زراعة خشخاش الافيون في افغانستان شهدت ازدهارا كبيرا عقب الغزو الاميركي للبلاد في عام 2001، حيث كانت سلطة طالبان تمنع زراعته منعا باتا.