كوالالمبور: دخل رئيس الوزراء الماليزي في معركة للسيطرة السياسية على معقل الاسلاميين في البلاد يوم السبت حيث نظم مؤتمرا انتخابيا حاشدا ضم 20 الفا في موقع احتجاج حديث مناهض للحكومة شابته مصادمات دموية.
واستغل رئيس الوزراء عبد الله احمد بدوي التجمع للهجوم على الحزب الاسلامي الماليزي المعارض وهو حزب اسلامي يمثل اكبر تحد له في مسعاه للاحتفاظ بأغلبية برلمانية مطلقة في الانتخابات التي ستجرى في مارس اذار الجاري.
وقال عبد الله للتجمع الذي احتشد في شمال شرق ولاية تيرينجانو وهو نفس المكان الذي اطلقت فيه الشرطة الرصاص على محتجين فأصابت اثنين لدى محاولتها فض مظاهرة يدعمها الحزب الاسلامي الماليزي في سبتمبر ايلول الماضي إن quot;الاسلام هو دين تنمية.quot;
وصور الحزب الاسلامي الماليزي على انه حزب مناهض للتنمية ووعد بان ائتلافه متعدد الاعراق الذي يعرف بتحالف باريسان الوطني سيفعل المزيد لتحديث اقتصاد الولاية الغنية بالنفط والتي سيطر عليها الحزب الاسلامي الماليزي لمدة اربعة اعوام حتى استعادها التحالف في 2004 .
ويحكم التحالف البلاد منذ استقلالها عن بريطانيا عام 1957 لكنه فشل في السيطرة على تيرينجانو وجاء خلف الحزب الاسلامي الماليزي في ولاية كيلانتان المجاورة والتي حكم الاسلاميون برلمانها طيلة 18 عاما.
وبات في حكم المؤكد اعادة انتخاب حكومة تحالف باريسان لكن بأغلبية ضئيلة بسبب الاستياء الشعبي من ارتفاع الاسعار والتوتر العرقي وجرائم الشوارع.
التعليقات