وكانت واشنطن تأمل باجراء تصويت سريع على نص العقوبات ولكن المفاوضات امتدت لأكثر من شهر وذلك بصفة أساسية بسبب رفض اربعة من الدول غير دائمة العضوية في مجلس الأمن وهي جنوب افريقيا وليبيا وفيتنام واندونيسيا. ويبدو أن عملية المراجعة قد انتهت الآن. وقالت متحدثة باسم الامم المتحدة ان مجلس الأمن سيلتقي لمناقشة إيران في الساعة الحادية عشرة صباحا (1600 بتوقيت جرينتش) يوم الاثنين وقال دبلوماسيون ان بريطانيا وفرنسا اللتين وزعتا النص النهائي يوم الجمعة ستدعوان لاجراء تصويت على مشروع القرار.
واتضح منذ يناير كانون الثاني انه سيتم الموافقة على العقوبات الجديدة نظرا لحصولها على موافقة الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن بالإضافة إلى ست اعضاء غير دائمين. لكن الرعاة الاوروبيين لمشروع القرار وهم بريطانيا وفرنسا وألمانيا يحاولون اقناع الدول الاربعة المتمنعة في مسعى لاستصدار قرار بالاجماع وتوجيه رسالة قوية لطهران. وشككت جنوب افريقيا وليبيا وفيتنام واندونيسيا في صحة فرض مجموعة جديدة من العقوبات على إيران في الوقت الذي قالت فيه الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة ان تعاون طهران مع مفتشي المنظمة الدولية تحسن بدرجة ملموسة.
ويقول دبلوماسيون ان هناك فرصة جيدة لأن توافق جنوب افريقيا وفيتنام على القرار الجديد وان كانت هناك إمكانية لامتناعهما عن التصويت اما ليبيا واندونيسيا فالمرجح انهما سيمتنعان عن التصويت أو يصوتان ضد القرار. وأضاف أحد الدبلوماسيين quot;لا اريد أن اتكهن في هذه المرحلة بما سيأتي به التصويتquot; وأضاف quot;الامور قد تتبدل.quot; وقال دوميساني كومالو سفير جنوب افريقيا لدى الامم المتحدة للصحفيين يوم السبت قبل اجتماع طاريء لبحث الاوضاع في غزة انه مازالت لديه تحفظات بشأن فرض عقوبات جديدة على إيران ولا يعرف كيف سيصوت. وأضاف quot;لم أتلق التعليمات من حكومتي بعد.quot;
وكانت فرنسا وبريطانيا اجلتا يوم الجمعة من جديد تصويت مجلس الأمن الدولي على مشروع القرار بفرض مجموعة ثالثة من العقوبات على إيران في محاولة لكسب أصوات المتشككين. وصرح دبلوماسي طلب عدم ذكر اسمه بأن مشروع القرار وضع في صورته النهائية يوم الجمعة. وكان دبلوماسيون أمريكيون وبريطانيون قد قالوا في وقت سابق إن التصويت قد يجري يوم السبت ولكنهم تركوا الاحتمال قائما أمام تأجيله بضعة أيام لاعطاء فرصة لاجراء مزيد من المفاوضات مع اربعة من اعضاء مجلس الأمن المحجمين عن الموافقة.
وسيشدد القرار العقوبات المفروضة حاليا على إيران بما فيها حظر على السفر وتجميد لاصول بسبب رفضها وقف تخصيب اليورانيوم وهي عملية ينتج عنها وقود لتشغيل محطات الطاقة النووية لكنه يمكن أن يستخدم أيضا في صنع أسلحة ذرية اذا جرى تخصيبه إلى درجات اعلى. وتؤيد القرار الدول الخمس دائمة العضوية بالإضافة إلى ستة اخرين مما يعني ان اقراره ليس محل شك لكن التساؤل يدور حول صدوره بالاجماع. وكانت الامم المتحدة قد أقرت بالاجماع مجموعتين من العقوبات في ديسمبر كانون الأول عام 2006 ومارس آذار عام 2007.
التعليقات