أسامة مهدي من لندن : اكدت مصادر اهوازية مطلعة ان السلطات الايرانية نفذت خلال اليومين الماضيين حكم الاعدام بثلاثة اهوازيين عرب هم عبد الرضا النواصري والشقيقين جعفر السواري ومحمدعلي السواري.
وقال حزب التضامن الديمقراطي الاهوازي في بيان للجنته الاعلامية ارسلت نسخة منه الى quot;ايلافquot; اليوم ان تظاهرات قد خرجت في مناطق الغزاوية والدرويشية وكوت عبدالله في ضاحية الاهواز العاصمة احتجاجا على الاعدامات حيث قامت قوات الامن الايرانية بمهاجمة المتظاهرين مستخدمة الذخيرة الحية لتفريقهم فقتلت شخصا واحدا وجرحت عشرين آخرين.
واكد وجود اعداد كبيرة من السجناء العرب يقبعون في المعتقلات quot; وتتعامل معهم السلطات كرهائن فتسلمهم على وجبات الى المشانق عند الضرورة الاستخباراتية التي تفرضها المناسبات الحساسة لارهاب الاهوازيين العرب ولا تحترم حتى احكام السجن الصادرة في محاكمها السرية ضد الاسرى فتحولها بجرة قلم الى احكام الاعدام عندما تبحث عن كبش فداء على مذبح هواجسها الامنيةquot;.
واكد وجود اعداد كبيرة من السجناء العرب يقبعون في المعتقلات quot; وتتعامل معهم السلطات كرهائن فتسلمهم على وجبات الى المشانق عند الضرورة الاستخباراتية التي تفرضها المناسبات الحساسة لارهاب الاهوازيين العرب ولا تحترم حتى احكام السجن الصادرة في محاكمها السرية ضد الاسرى فتحولها بجرة قلم الى احكام الاعدام عندما تبحث عن كبش فداء على مذبح هواجسها الامنيةquot;.
واشار الحزب الى quot;ان هذا التعامل الوحشي مع نشطاء الحقوق العربية في الاهواز لا يخضع لأي مباديء انسانية أو اسس اخلاقية اومعتقدات دينية وخير دليل على ذلك هو اعدام عبدالرضا النواصري الذي كانت قد حكمت عليه محكمة الثورة بالسجن 35 عاما بتهمة التحريض على التظاهر ضد تنفيذ مشروع صناعي زراعي عرف في الاهواز باسم مشروع قصب السكروالذي تم بموجبه مصادرة مساحات شاسعة من الاراضي الزراعية للفلاحين العرب وهو في واقع الامر مشروع امني لتفريغ البلدات والقرى العربية الواقعة بين الضفة الغربية لنهر كارون حتى الحدود العراقية من سكانها العرب وزرعها بمهاجرين من اثنيات اخرى ليشكلون حاجزا بين العرب في الاهواز وامتداداتهم القومية والقبلية و الاسريةفي جنوب العراقquot;.
واضاف ان السلطات لم تغفر لعبد الرضا النواصري الدور الذي لعبه في المظاهرات الاحتجاجية ضد مشروع قصب السكر الامني الاستيطاني quot;وعندما تحول تسريب وثيقة أبطحي الرامية الى تغيير التركيبة السكانية الى فتيل لتفجير الشارع الاهوازي احتجاجا على تراكمات الظلم والاستبداد ومحو الهوية الاهوازية وطمس معالم وجود شعب بأكمله جيء به من منفاه في طبس ليحاكم بتهمة الضلوع في تفجير المنشآت النفطية التي كان بعيدا عنها مايزيد عن 1500 كيلومترا ساعة حدوثهاquot;.
وقال الحزب ان قيام السلطات الايرانية quot;بتنفيذ عقوبة الاعدام في هذه الكوكبة الجديدة من خيرة أبناء الشعب الأهوازي قبيل شهر رمضان المبارك ماهو الا محاولة لنشر الرعب والخوف في وسط المناضلين الاهوازيين الذين جرت العادة بينهم تحويل رمضان كل عام الى مناسبة سياسية للتعبير عن احتجاجاتهم على ممارسات النظام القمعية ورفضهم لمحاولات تفريس المنطقة وتصديهم لسعي السلطات المتمثل في جعل العرب امام الامر الواقع من خلال تطبيق الخططات الاستيطانية المضطردةquot;.
واشار الحزب على صعيد آخر الى ان التقارير الواردة من الاهواز تؤكد quot; بان السلطات الايرانية كثفت من تواجدها العسكري والامني في الاقليم الذي تمت عسكرته اساسا منذ عامين بغية مواجهة أي حدث طاريء نتيجة للاحتقان الشعبي خاصة وان الأهواز يؤمن 85% من النفط والغاز ويشكل العرب الأغلبية السكانية فيهquot;.
يذكر بان منظمة حقوق الانسان الاهوازية سبق وان اطلعت مؤسسات حقوق الانسان المحلية والعربية والدولية على ما يعاني منه أسرى الشعب العربي الاهوازي في المعتقلات والسجون وآخرها الرسالة الطارئة الموجهة الى المندوب السامي للمفوضية العليا لشؤون حقوق الانسان في الامم المتحدة السيدة لويز آربور التي تقوم بزيارة لايران ودعتها الى زيارة سجني كارون وسبيدار في مدينة الاهواز العاصمة للتحقيق في مسألة الاعتقالات والمحاكمات والاعدامات والتحدث الى السجناء واُسرِهم ومحاميهم وان تحث السلطات الايرانية على ضمان تطبيق الاجراءات القانونية وفقا للمعايير المعترف بها دوليا والالتزام بتعهداتها فيما يتعلق بالحقوق المدنية والسياسية بما في ذلك مراعاة الحقوق القومية والدينية للسكان الاصليين في ايران مثل العرب الاهوازيين.
وقال ان النظام الايراني قد اثبت من خلال تحديه للمؤسسات الانسانية بانه لا يكترث للقانون الدولي ولا قيمة لارواح الأبرياء في قاموسه فأقدم على تنفيذ جريمة اعدام هؤلاء الابرياء تزامنا مع زيارة مبعوث الامم المتحدة في شؤون حقوق الانسان الى ايران.
وشدد حزب التضامن الديمقراطي الاهوازي في الختام على quot;ان ظلم السلطات الحاكمة في ايران لا يقف عن حد فهي تمنع ذوي الشهداء من اقامة مراسم تأبين عامة لهم وتدفنهم في مقابر بلا معالم تقع في منطقة البرومي يحمل كل قبر فيه رقم محدد تطلق عليها اسم مقابر اللعنة quot;وبهذا تتعمد في اهانة حرمة الموتى فهذا لا يثير استغرابنا لان من لا يحترم قدسية الحياة للاحياء ويزهق الأرواح بلارحمة او رأفة من المؤكد لا يمكنه أن يحترم كرامة الموتىquot;.
وشدد حزب التضامن الديمقراطي الاهوازي في الختام على quot;ان ظلم السلطات الحاكمة في ايران لا يقف عن حد فهي تمنع ذوي الشهداء من اقامة مراسم تأبين عامة لهم وتدفنهم في مقابر بلا معالم تقع في منطقة البرومي يحمل كل قبر فيه رقم محدد تطلق عليها اسم مقابر اللعنة quot;وبهذا تتعمد في اهانة حرمة الموتى فهذا لا يثير استغرابنا لان من لا يحترم قدسية الحياة للاحياء ويزهق الأرواح بلارحمة او رأفة من المؤكد لا يمكنه أن يحترم كرامة الموتىquot;.
التعليقات