يوسف عزيزي من طهران :

كلما تقترب ايران من موعد الانتخابات التشريعية المقرر اجراؤها في 14 من الشهر الجاري كلما تشتد المشادات الكلامية والمنافسة بين التيارين الرئيسين المسموح لهما العمل على الساحة السياسية في البلاد اي الاصلاحيين والمحافظين.

وقال محسن صفائي قراهاني الامين العام المساعد لجبهة المشاركة الايرانية وهي اكبر حزب اصلاحي في ايران قال : ان ما قامت به الهیآت المشرفة والتنفیذیة على الانتخابات التشريعية من إقصاءات واسعة للمرشحین الاصلاحيين يعد إنذار نهائي للإصلاحیین و توجیه رسالة تفید بأنه لم تعد هناك آذان صاغیة للتعاطي معهم والتساهل على الساحة السیاسیة الإیرانیة.

واضاف صفایي فراهاني : لقد تمت عملیة إقصاء المرشحین للانتخابات التشریعیة علی ثلاث مراحل قامت بها الهیآت التنفیذیة ثم الهیآت المشرفة فمجلس صیانة الدستور، حیث کانت هذه العملیة کأداة تم استخدامها لمنع تصاعد الاحتجاجات علی الإقصاءات الواسعة للمرشحین؛ اذ کان المجتمع الايراني والإصلاحیون بعد انتهاء کل مرحلة ینتظرون المرحلة التالیة، في حین کان سناریو إقصاء جمیع الوجوه الإصلاحیة المؤثرة من المعرکة الانتخابیة مهيأ مسبقا.

وأكد صفائي فراهاني: قد ربط الإصلاحیون مشارکتهم في الانتخابات التشریعیة بإجراء انتخابات حرة وتنافسیة لا یتدخل فيها أصحاب السلطة.
وتابع: لقد شهدنا للأسف انتزاع هذه الفرصة الضئیلة من الإصلاحیین حیث تم إقصاء معظم الوجوه الإصلاحیة البارزة الذین یملكون سجلا حافلا في تولي الحقائب الوزاریة أو مساعديها لفترة أو فترتین أو الذين كانوا نواب في البرلمان، وذلك لانهم لايشاطرون أصحاب السلطة في آرائهم.

زعيم حزب الله الايراني: إذا لم یعتنق الفلسطینیون مذهب الشیعة لایختلفون عن الإسرائیلیین

الى ذلك علق الأمین العام لحزب الله الإیراني حجة الاسلام محمد باقر خرازي على مساعدات الحكومة الايرانية لحركات التحرر في المنطقة و منها المنظمات الفلسطينية قائلا: في دعمنا للفلسطينيين يجب ان نتأكد بانهم يسيرون على خطى اهل البيت واذا لم يكونوا كذلك لايختلفون عن الاسرائيليين.

وتساءل محمد باقر خرازي: إلى متى يبسط الشعب الايراني موائده اليهم وهو جائع؟ وقد اورد ذلك موقع quot;عصرايرانquot; واضاف نقلا عنه: نحن نعارض إقامة أي علاقات مع الولايات المتحدة الأميرکية، غیر أن التیار المحافظ والإصلاحي في إیران یوافقان علی إستئناف العلاقات معها.

وتابع خرازي: یستخدم تیارا المحافظ والإصلاحي السلطة الدینیة و ولایة الفقیه کأداة من اجل الوصول الى اهدافهم. وصرح محمدباقر خرازي: سيقدم حزب الله لائحة مستقلة في الانتخابات التشریعیة المقبلة حيث اننا لا ننتمي إلی أي من التیارات السياسية الموجودة مضیفا: نحن نؤکد بأن الرئیس الإیراني المقبل یجب أن یکون رجل دین حیث لدینا مرشح لهذا المنصب.

وقال زعيم حزب الله الايراني: نحن نعتقد أن تیاري الإصلاحيين والمحافظين لایحظیان بفرصة للفوز في الانتخابات التشريعية بل إن لائحة حزب الله هي التي ستحظی بإقبال الجماهير.

وتابع: يسود التفكير الغربي بین تیاري المحافظين والإصلاحيين حیث یتبنى التیار المحافظ احيانا مواقف یعارض فيها القیم التي یدعي بأنه یدافع عنها. و یدعي الجمیع في معسکر المحافظین بانهم الجديرون بتولي منصب رئاسة الجمهوریة، وإذا کان الأمر بیدهم لإدعوا بانهم الجديرون لتولي منصب المرشد الاعلى في البلاد أیضا.

وأضاف خرازي: نحن وخلافا لبعض اعضاء مجلس صيانة الدستور لا نعتبر الجماهير الايرانية خارجة عن الدين بل نعتبر جمیع الايرانيين بانهم من أنصار الثورة.

وأکد خرازي: لدینا ملاحظات کثیرة بشأن أداء الحکومات في البلاد ولكننا لانکشف عن ذلك من أجل الحفاظ علی مصالح البلاد غیر أننا سنکشف ذلك یوما ما إذا أمکن الامر.