مسؤولون أكدوا أن القرار المتخذ أُفرغ من مضمونه
خيبة أمل في إسرائيل: العقوبات على إيران هزيلة

خلف خلف من رام الله: تعم خيبة أمل في إسرائيل في أعقاب قرار مجلس الأمن في الأمم المتحدة لتشديد العقوبات على إيران، وبحسب تصريحات المسؤولين في تل أبيب فأن القرار المتخذ أفرغ من مضمونه، وبالتالي جاء جافاً وهزيلاً ومخففاً، ويخلو من عناصر عديدة توقعوها في إسرائيل في قائمة الشخصيات والمؤسسات. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت قال أمس معقباً على القرار: quot; الأسرة الدولية ستكون مطالبة باتخاذ إجراءات أخرى لمنع إيران من تحقيق سلاح نووي quot; .

كما وصف مصدر سياسي إسرائيلي القرار الذي اتخذ بأنه quot; فارغ من المحتوى quot; . ومن ناحيته، قال مندوب إسرائيل الدائم لدى الأمم المتحدة داني غيلرمان أن التصويت الأخير يعد مرحلة ذات مغزى في إطار الضغوط الممارسة على إيران، ولكن غيلرمان رجح أن لا يؤدي هذا القرار إلى توقف إيران عن سباقها الجنوني نحو حيازة أسلحة نووية.

والقرار الجديد بالنسبة للعقوبات على إيران، هو الثالث في عدده، وقد اتخذ بعد أسابيع من المداولات والمشاورات، وبحسب صحيفة هآرتس الصادرة اليوم الثلاثاء فقد تدخل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي شخصيا كي يحقق موافقة من جانب قسم من الأعضاء في مجلس الأمن، بينهم ليبيا ودول أخرى في إفريقيا. وأخيرا فان كل أعضاء المجلس، باستثناء اندونيسيا التي امتنعت عن التصويت ما وصف بأنه quot;تشديد معتدلquot; للعقوبات.

والقرار الذي اتخذه مجلس الأمن أمس يحظر لأول مرة التجارة مع إيران بمنتجات لها استخدام مدني وعسكري على حد سواء. كما يمنح صلاحية بإجراء تفتيشات عن إرساليات تتضمن حسب الاشتباه عناصر محظورة ndash; من والى إيران، في البحر وفي الجو. كما يقضي القرار لأول مرة بإجراء رقابة مالية على بنكين إيرانيين مشبوهين بالعلاقة بنشر السلاح النووي: quot;بنك ماليquot; (البنك الوطني) وquot;بنك صادراتquot; (بنك التصدير).

كم يأمر القرار الدول بتجميد أملاك 12 شركة أخرى و13 إيراني يرتبطون بالبرنامج النووي لإيران أو برنامج الصواريخ الباليستية لديها، ويطلب من الدول التبليغ عن كل سفر لهؤلاء الأشخاص.

وبحسب مصدر سياسي في إسرائيل فأن quot;الإجماع اللازم في مجلس الأمن للمصادقة على العقوبات أدى إلى أن تفرغ من محتواها بقدر كبيرquot;. quot;القرار الجديد هزيل بالنسبة للمشروع الأصلي. إذا كانت ليبيا تؤيد ذلك فان هذا يبين بان هذا لا ينطوي على شيء جديquot;، قال المصدر.