الرياض: بدأ بمقر الأمانة العامة لمجلس التعاون اليوم الإجتماع الثالث عشر لمسؤولى وكالات الأنباء بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية برئاسة الشيخ جبر بن يوسف بن جاسم آل ثانى مدير عام وكالة الأنباء القطرية. وأكد الشيخ جبر بن يوسف بن جاسم ال ثانى فى كلمة القاها فى افتتاح الاجتماع على اهمية مقترحات مسئولى الوكالات لتطوير العمل الصحفى سواء داخل مؤسساتهم او فيما بين بعضهم البعض.

ونبه الى انه لم يعد ممكنا لاحد تجاهل الدور الحاسم الذى اصبحت تقوم به التكنولوجيا فى اعادة تشكيل صناعة الاخبار حيث اختصرت زمن نقلها واغنتها بالصورة والصوت والمكان بعد ان كانت تكتفى بالنص فقط واصبحت تنقلها جاهزة للبث من مكان الحدث. واشار الى ان ذلك فرض تحديات جديدة على المعنيين بها موضحا انه لم يعد امامنا الا العمل على مواجهتها من خلال استراتيجية توفر لنا زمام المبادرة اسوة بالاخرين فى عالم لم يعد يتسع للوسائل التقليدية.

وأوضح ان هذه الاستراتيجية تركز على التدريب باعتباره المدخل الرئيسى ليس فقط لتوظيف التقنيات الجديدة بل تسعى لتشجيع الابداع وخلق الافكار الجديدة وبناء شبكة قوية بين الكوادر العاملة فى وكالات انباء دول الخليج بهدف تطوير اساليب التعامل مع الاحداث المتسارعة والتوصل الى معايير مهنية تتناسب مع احتياجاتنا وتحمى خصوصياتنا فى مواجهة فيضان العولمة وعشوائية تداعياتها.

كما القى الدكتور احمد الضبيبان مدير التعاون الاعلامى بالامانة العامة لمجلس التعاون كلمة رحب فيها بالمشاركين وقال اننا نجتمع اليوم فى ظل واقع اتصالى بالغ التعقيد انعكست ظلاله على مفهوم التعاون الاعلامى بوجه عام وعلى عملنا المشترك فى مجال وكالات الانباء بوجه خاص. واضاف انه فى الوقت الذى زاد فيه التصاق الناس بجميع فئاتهم بوسائل الاعلام المحلية والدولية لم يعد من الممكن الحديث عن اشكال تعاونية نمطية وان كانت قد اثمرت فى حينها الا ان المعطيات الاتصالية الحديثة تتطلب اعادة النظر فى جدواها مع العمل على فتح افاق جديدة امام مسيرة العمل الاعلامى المشترك فى مجال وكالات الانباء.

وسيناقش الاجتماع عددا من المواضيع المتعلقة بمسيرة التعاون فى مجال وكالات الانباء بدول المجلس خاصة ما يتعلق بملف التعاون وتبادل الزيارات والدورات التدريبية اضافة الى توصيات الاجتماع السابع للجنة الفنية لوكالات الانباء بدول المجلس. كما سيناقش الاجتماع مذكرة الامانة العامة حول تكثيف تغطية وكالات الانباء بدول المجلس للسوق الخليجية المشتركة والذى تم اعتماده من قبل قادة دول مجلس التعاون فى قمتهم 28 التى عقدت فى العاصمة القطرية الدوحة فى ديسمبر 2007 من خلال التركيز على المواطنة الخليجية فى المجال الاقتصادى والتركيز اعلاميا على كل ما يدعم مسيرة العمل المشترك.