الدوحة تستضيف في الثالث من ديسمبر القمة الخليجية ال28

دول مجلس التعاون الخليجي تجدد رفضها تقسيم العراق

توقيع اتفاقية التنقل بالبطاقة بين السعودية والبحرين

وزراء داخلية دول مجلس التعاون يبحثون امن المنطقة

العطية ورئيس الوزراء الهولندي بحثا مختلف القضايا

أمانة مجلس التعاون نحو شراكة خليجية أوروبية

العطية: الكويت ستحتضن اجتماعا حول الامن في الخليج

الرياض-الدوحة: جددت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الأحد رفضها اي توجهات لتقسيم العراق مؤكدة ضرورة التزام كافة الدول باحترام وحدة العراق وسيادته واستقلاله وهويته العربية والاسلامية.

وشدد وزراء داخلية دول مجلس التعاون في ختام اجتماعهم ال26 الذي عقدبرئاسة وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبد العزيز على اهمية الالتزام بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للعراق من قبل اي طرف ورفض اي محاولات لتكريس الطائفية والانقسام وزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة. واكد البيان الختامي ضرورة بناء المؤوسسات الامنية العراقية على اسس وطنية ومهنية من خلال تدريب قوات الجيش والشرطة العراقية والمساهمة الفعالة في تأهيل الكوادر البشرية العراقية بمختلف المجالات.

ودان الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة على الشعب الفلسطيني مؤكدا اهمية توفير الظروف الملائمة لاعادة توحيد الصف الفلسطيني والعودة الى اتفاق مكة المكرمة الذي اكد حرمة الدم الفلسطيني ونبذ الشقاق والفرقة وتوحيد الصفوف بين الاخوة الفلسطينيين. وجدد البيان تأكيد دول المجلس نبذ الارهاب بمختلف اشكاله وصوره واياكان مصدره ومهما يساق له من اسباب مؤكدا دعم دول المجلس لكل جهد اقليمي ودولي يهدف الى مكافحة الارهاب الذي بات قضية دولة تهدد السلم والأمن الدوليين.

ودعا الى ضرورة تضافر الجهود الدولية والتنسيق الصادق لحماية المجتمعات البشرية من أخطار الارهاب المستشرية واثاره المدمرة لما يسببه من قتل للأبرياء وترويح للأمنيين وتدمير للممتلكات العامة والخاصة.

واوضح البيان الختامي ان وزراء الداخلية بحثوا خلال الدورة المستجدات والمتغيرات الأمنية المتسارعة اقليميا ودوليا مؤكدا ان امن دول المجلس مسؤولية جماعية وكل لا يتجزا. وذكر ان التنسيق والتعاون الأمني الدائم بين الدول الأعضاء ويقظة الأجهزة الأمنية والتنسيق المتواصل يكفل حماية دول المجلس وتحصين شعوبها من اي افرازات وتداعيات لتلك المتغيرات.

واشاد البيان بتوقيع السعودية والبحرين على هامش اعمال الاجتماع على اتفاقية ثنائية لتنقل مواطني الدولتين فيما بينهما بواسطة البطاقة الشخصية (البطاقة الذكية) معتبرا هذه الخطوة ستدعم العلاقات وتساهم في زيادة اتصالهم وتواصلهم وتنعكس أثارها الايجابية على مجالات العمل الخليجي المشترك. كما قال ان الوزراء رحبوا في بداية الجلسة بمشاركة وزير الداخلية الكويتي الشيخ جابر خالد الجابر الصباح الذي يشارك لأول مرة في اجتماعات الوزراء بعد الثقة الغالية بتعيينه وزيرا للداخلية الأسبوع الماضي متمنين له التوفيق والسداد.

كما نوه الوزراء بجهود سلفه النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ جابر المبارك الصباح في مجال التنسيق والتعاون الأمني مع نظرائه خلال الفترة الماضية.

القمة الخليجية ال28 في الدوحة

على صعيد آخر، قال مصدر دبلوماسي قطري ان الدوحة سوف تستضيف القمة الخليجية ال28 ستعقد في الثالث من ديسمبر المقبل كما تستضيف بدءا من الاسبوع المقبل اجتماعات وزارء الخارجية الخليجيين تحضيرا للقمة.

و صرح المصدر ان وزراء الخارجية سيضعون في اجتماع سيعقد في ال12 من الشهر الجاري جدول اعمال القمة على ان يعقدوا اجتماعا تكميليا في الثاني من ديسمبر المقبل للانتهاء من اعداد جدول الاعمال قبل احالته الى مؤتمر القمة. وذكر المصدر انه سيتم فى هذا الاجتماع استعراض الورقة التي قدمها امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح الى القمة التشاروية الخليجية في عام 2006 بشأن التحديات الاقليمية والدولية تمهيدا لاحالتها الى قادة دول المجلس بغية اعتمادها في القمة. واشار الى ان الورقة تتمحور حول التحديات الامنية والانمائية والسياسية والاقتصادية على مستوى دول مجلس التعاون.

واوضح المصدر ان وزراء خارجية دول مجلس التعاون سيركزون في اجتماعهم التحضيري على تفعيل مسار العمل الخليجي المشترك والنظر في المشاريع التكاملية المستقبلية بين دول المجلس.

كما سيولون اهمية للقضايا الاقليمية الراهنة وخصوصا ما يتعلق بالملف العراقي والقضية الفلسطينية والوضع في كل من لبنان والسودان والصومال وازمة الملف النووي الايراني وقضية احتلال ايران للجزر الاماراتية الثلاث.

وبحسب المصدر فان الوزراء سيناقشون بدء العمل بالسوق الخليجية المشتركة واستكمال متطلبات الاتحاد الجمركي والبرنامج الزمني للاتحاد النقدي بالاضافة الى موضوع الربط المائي ومشروع السكك الحديدية التي تربط بين دول مجلس التعاون وموضوع التنقل بالبطاقة الذكية ومد الحماية التأمينية لمواطني المجلس.

وسيستعرض الوزراء نتائج وتوصيات وقرارات اللجان الوزارية الخليجية ومن ابرزها لجنة التعاون الاقتصادي والمالي والامني والدفاعي لاسيما تعزيز التنسيق المشترك على صعيد مكافحة الارهاب وتعزيز التعاون في المجالات الدفاعية وتطوير درع قوات الجزيرة.

وذكرت المصدر ان الوزاري الخليجي التحضيري سيناقش نتائج دراسة الجدوى الاولية للبرنامج النووي المشترك ذى الطابع السلمي لدول مجلس التعاون وفقا للمعايير الدولية التي اعدتها الوكالة الدولية الطاقة الذرية بالتنسيق مع الامانة العامة لمجلس التعاون.