واشنطن: قالت الخارجية الاميركية الاربعاء انه لا يسعها تأكيد اجراء جولة رابعة من المباحثات الاميركية الايرانية حول العراق الخميس في بغداد كما سبق ان اعلنت ايران. وكانت وكالة الانباء الطلابية الايرانية اكدت الاربعاء ان وفدا ايرانيا بقيادة رضا اميري-مقدم وصل الى بغداد للمشاركة في هذه المباحثات.
ونقلت الوكالة الايرانية عن اميري-مقدم ان quot;الجولة الرابعة من المفاوضات بين ايران والولايات المتحدة والعراق في شأن امن العراق ستعقدquot; في بغداد، مضيفا ان quot;جمهورية ايران الاسلامية تولي الكثير من الاهمية لامن العراق وستستخدم كل طاقاتها في هذا الاتجاهquot;.
غير ان المتحدث باسم الخارجية الاميركية توم كايسي قال الاربعاء انه توجد quot;شائعاتquot; بشأن موعد الجولة وانه لم يتلق تأكيدا من ديفيد ساترفيلد منسق الخارجية الاميركية في العراق بهذا الشأن. واضاف quot;لم تتم برمجة اي شيء ولا نملك معلومات من العراق تشير الى ان الايرانيين عرضوا موعداquot;.
وتابع quot;كنا نأمل في القيام بذلك منذ فترة. وحصلت عدة محاولات لبرمجة موعد وفي كل مرة قال الايرانيون لاسباب متنوعة ان الموعد لا يناسبهمquot;.وقال quot;نحن ما زلنا نرغب (في حصول هذا اللقاء) حين يتم ابلاغنا بان الايرانيين لديهم الرغبة وقادرون على القيام بهquot;.
وارجأت ايران مرارا استئناف المباحثات مع الولايات المتحدة. وفي 17 شباط/فبراير اعلن المتحدث باسم الخارجية الايرانية محمد علي حسيني تأجيل هذه المباحثات quot;لاسباب تقنيةquot;. وكان السفير الاميركي في بغداد راين كروكر التقى نظيره الايراني حسن كاظمي قمي في بغداد في 28 ايار/مايو و24 تموز/يوليو 2007. وجرى لقاء ثالث على مستوى الخبراء في السادس من آب/اغسطس.
رئيس اركان الجيوش الاميركية quot;ضد برنامج زمنيquot; للانسحاب من العراق
ومن جهة أخرى اعلن رئيس اركان الجيوش الاميركية الاميرال مايكل مولن الاربعاء معارضته برنامجا زمنيا لسحب الوحدات من العراق، بناء على اقتراح اعضاء في المعارضة الديموقراطية. وقال خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس quot;انا ضد برنامج زمنيquot;.
وكرر quot;انني قلق حيال اي انسحاب من شأنه التضحية بالتقدم الذي احرز في العراقquot;. واضاف quot;مهما كان الاتجاه الذي ستسلكه الادارة الجديدة، سادرس المسألة وادلي بتوصياتي، والرئيس، هو او هي، سيتخذ قراره ونتحرك في ضوء ذلكquot;.
ووعدت هيلاري كلينتون وباراك اوباما اللذان يتنافسان على الفوز بترشيح الحزب الديموقراطي للانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني/نوفمبر، بانهما سيبدأان سحبا للقوات الاميركية من العراق خلال الاشهر الاولى من تسلم اي منهما مهماته. في المقابل، انتقد المرشح الجمهوري الاوفر حظا جون ماكين مواقف خصميه الديموقراطيين، معتبرا ان انسحابا سريعا من العراق سيؤدي الى quot;ابادةquot;.
التعليقات