غزة: شنت طائرات اسرائيلية غارة على شمال قطاع غزة مما أدى إلى مقتل 3 فلسطينيين بقذيفة صاروخية حسبما صرحت مصادر طبية. وأفادت تلك المصادر أن القتلى أعضاء في حركة الجهاد الإسلامي. وقد أكد الجيش الاسرائيلي وقوع الغارة وقال إن مسلحين كانوا يعدون لإطلاق صواريخ على أهداف اسرائيلية.

وجاء الهجوم الأخير وسط تجدد العنف في قطاع غزة بعد ايام من الهدوء. وكانت طائرات إسرائيلية قد قصفت الخميس أهدافا في بلدة بيت حانون شمالي القطاع يقول الجيش الإسرائيلي إنها مواقع لإطلاق الصواريخ، ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات.

وقالت حركة الجهاد الإسلامي إنها أطلقت 15 صاروخا و10 قذائف هاون، فيما قال الجيش الإسرائيلي إن الغارة جاءت عقب إطلاق مسلحين فلسطينيين 12 صاروخا من قطاع غزة نحو جنوبي إسرائيل.

وأضاف الجيش أن صاروخين قد انفجرا في بلدة سديروت، فألحقا أضرارا في إحدى البنايات إلا أنهما لم يتسببا في أي إصابات. وجاء إطلاق الصواريخ بعد ساعات من قتل القوات الخاصة الاسرائيلية 4 فلسطينين مسلحين في بلدة بيت لحم بالضفة الغربية.

هذاو اعلنت مصادر طبية فلسطينية عن وفاة طفلة رضيعة ومسن مريض بسبب رفض السلطات الاسرائيلية السماح بسفرهما الى الخارج لتلقي العلاج. وقالت المصادر للصحافيين ان الرضيعة وتدعى سلسبيل طباسي تبلغ من العمر تسعة اشهر وتوفيت نتيجة معاناتها من مرض التهاب رئوي حيث لم يتمكن اهلها من الحصول على تصريح لعلاجها في الخارج.

واضافت ان المسن ويدعى احمد النوري يبلغ من العمر 60 عاما وتوفي هو الآخر اثر اصابته بمرض السرطان الذي تفاقم كثيرا بعد منعه من السفر لتلقي جرعات العلاج التي لا تتوافر في مستشفيات قطاع غزة نتيجة الحصار الاسرائيلي المتواصل منذ يونيو من العام الماضي.

و قد حذرت لجنة شعبية فلسطينية من مغبة انهيار النظام الصحي وخدمات البلديات في كافة محافظات قطاع غزة والمجالس البلدية. وقالت (اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار) في بيان لها ان النقص الحاد في تمديدات الوقود بالقطاع عطل العمل الصحي على صعيد عمل سيارات الاسعاف واقسام ومراكز المستشفيات والمراكز الصحية الى جانب ايقاف عمل معدات وآليات جميع النفايات الصلبة.واضافت ان نقص الوقود اثر ايضا وبصورة كبيرة على محطات المياه ما ينذر بكارثة بيئية وصحية وانسانية خطيرة حذرت منها مؤسسات دولية مرارا.

وبينت ان 60 بالمائة من سيارات ومركبات بلديات القطاع لا تعمل في حين ان ما تبقى منها مهدد بالانهيار خلال ايام بسب الحصار واغلاق المعابر ونقص الوقود.