طلال سلامة من روما: ان الغواصة النووية، ذات القدرات الحربية الخارقة، تنتج طاقة تكفي لتلبية الحاجات الطاقوية لمدينة تقطنها 100 ألف نسمة تقريباً. أما صواريخها فتتمكن بسهولة من الوصول الى أهداف تبعد عنها 8 آلاف كيلومتراً. بالرغم من وزنها القياسي(14 ألف طناً) إلا أن الغواصة النووية الجديدة صامتة في تحركاتها، أكثر من أي غواصة صممتها الدولة الفرنسية في السابق. اليوم، ترسو هذه الغواصة التابعة لوزارة الدفاع الفرنسية في ميناء quot;شيربورغquot;، شمال شرق البلاد. وسيدشنها اليوم الرئيس الفرنسي ساركوزي عارضاً إياها رسمياً أمام العالم.

تدعى الغواصة الجديدة quot;الوحشquot; (Le Terrible)، وهي جوهرة الهندسة الفرنسية. إذ تم تصميمها بالكامل بواسطة نظام مؤتمت يدعى quot;كادquot; (Cad)، وستستطيع الغواصة إطلاق جيل جديد من الصواريخ معروف باسم (Snle-Ng) عن طريق نظام حربي جديد، يدعى (Sycobos). كما تستطيع الغواصة استضافة صواريخ (M51) العابرة للقارات. وتعد الغواصة الجديدة آخر حلقة من سلسلة تحتضن أربع غواصات شديدة التقدم يجري تغذيتها بنفس مصدر الطاقة.

هكذا، اختارت فرنسا درباً جديداً، سيغير مفهوم إنتاج الغواصات النووية، مما يعكس كذلك تشبث فرنسا السياسي والاستراتيجي بقوتها في سباق التسلح النووي الذي تسعى إليه العديد من الدول، حول العالم. في سياق متصل، ستراجع فرنسا معاهدة تفكيك منشأتها النووية الاختبارية في quot;مورووزاquot; بجزيرة بولينيسيا الفرنسية، في العام 2010 وهو العام الذي ستبدأ فيه غواصة quot;الوحشquot; مهامها السرية في محيطات العالم.