الياس توما من براغ : أقدمت صربيا على خطوة جديدة من شانها تقسيم إقليم كوسوفو الذي أعلن الألبان عن استقلاله من طرف واحد في 17 من شباط فبراير الماضي في حال الاستجابة لهذه الخطوة من قبل الألبان والمجتمع الدولي .

وأكدت وسائل الإعلام الصربية اليوم أن صربيا اقترحت على الأمم المتحدة قيامها بالاعتراف بسلطة الأمم المتحدة على كوسوفو في حين أن الشرطة والقضاء والجمارك في 15 بالمائة من مساحة كوسوفو التي يشكل فيها الصرب أغلبية سيشرف عليها الصرب فقط وليس ألبان كوسوفو.

وورد في الوثيقة التي نشرت مضمونها صحف بلغراد بان ضباط الشرطة الصرب سيكونون مسؤولين أمام السلطات الصربية المحلية ولكنهم سيعملون تحت إشراف الشرطة الدولية التابعة للأمم المتحدة في كوسوفو .

ونقلت صحيفة بوليتكيا الصربية عن سلوبودان سامارجيتش الوزير المكلف بملف كوسوفو في حكومة فويسلاف كوشتونيتسا قوله أن الاقتراح الصربي هذا يمكن أن يشكل الأساس لتقسيم فعال للإقليم بين الصرب والألبان.

وأكد أن الصرب يقبلون بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1244 وبصلاحيات الشرطة والقضاء والجمارك التي تتبع للبعثة المدنية الدولية غير انه بعد إعلان الألبان الاستقلال من جانب واحد فإن الصرب فقط بمساعدة من صربيا يمكنهم تطبيق تلك الصلاحيات .

وأكد أن الاتفاقية حول التطبيق المشترك للقرار رقم 1244 الصادر عن مجلس الأمن الدولي قد سلمها يوم الأحد إلى لاري روسين نائب رئيس البعثة المدنية الدولية مشيرا إلى أن الاقتراح هذا تم وضعه بالتعاون بين وزارة الخارجية الصربية ووزارة كوسوفو التي يترأسها وأنه جزء من الخطة التي أقرتها حكومة صربيا في الرابع عشر من شهر يناير/كانون الثاني من هذا العام.

من جهته أكد روسين تسلمه الاقتراح الصربي مشيرا إلى انه تم إرسال الاقتراح إلى مقر الأمم المتحدة في نيويورك لتقييمه. ويرى محللون أن بلغراد تريد من هذه الخطوة تسلم المسؤولية السياسية والإدارية عن اغلب مناطق كوسوفو التي يشكل الصرب فيها أغلبية كخطوة أولى ورئيسية لتقسيم الإقليم لاحقا بعد أن أيقنت الآن أنها لن تنجح في إيقاف توسع دائرة الاعتراف الدولي بكوسوفو خاصة وانه تم الاعتراف quot; بجمهورية كوسوفو quot; من قبل لا يقل عن 32 دولة بينها 3 دول جارة لصربيا هي كرواتيا والمجر وبلغاريا فيما تتهيأ تشيكيا للاعتراف بكوسوفو خلال الأيام القليلة القادمة.