فالح الحمراني من موسكو
: قالت قراءة بالروسية ان طهران باشرت باستثمار ضعف مواقع روسيا السياسية الخارجية في رابطة الدول المستقلة لاقامة ما يسمى ب quot;ايران الكبرىquot;. واشارت بهذا الصدد الى خطط طهران باقامة محور يدور في فلكها يضم بالاضافة لها الدول الناطقة بالفارسية. وفي خطوة على هذا السبيل عقد وزراء خارجية ايران وطاجيكستان وافغانستان في العاصمة دوشنبيه لقاء ليكون برهانا على ذلك. واللافت ان اللقاء الوزاري كُرس للتحضير لعقد قمة ثلاثية من المرتقب ان تسفر عن التوقيع على اتفاقية باقامة مجلس اقتصادي للاتحاد الفارسي. واتفق وزراء الخارجية من بين مسائل اخرى على افتتاح قناة تلفزيونية بالفارسية.

ويرى مراقبون ان اقامة تحالف ايران ـ افغانستان ـ طاجيكستان سيصبح ممكنا بسبب ضعف نفوذ روسيا في طاجيكستان. وبراي القراءة فان طاجيكستان التي كانت تدور بمحور موسكو وقعت الان تحت النفوذ الايراني. وباتت روسيا تنظر بعدم ارتياح لتنويع دوشنبيه مسارات توجهاتها في الساسية الخارجية. وبدات السحب تعكر اجواء العلاقات بين موسكو ودوشنبيه بعد الفشل في الاتفاق على الجوانب الفنية لبناء محطة كهروذرية، ودعم روسيا اوزبكستان في الخلافات حول مبدا استثمار ثروات المياه الاقليمية. ووفقا للقراءة فان طهران التي تنظر لطاجيكستان على انها جزء من ايران العظمى ، سارعت لاستثمار ضعف مواقع روسيا. وحصل الرئيس الطاجيكي من طهران ليس فقط على المساعدات الاقتصادية للخروج من ازمة الطاقة التي تعرضت لها الجمهورية، وانما الدعم في قضايا اخرى. وكان الرئيس محمود احمدي نجاد قد وعد ببناء سكة حديد تربط طاجيكستان بايران عبر افغانستان بتمويل ايراني، وبناء محطتين كهروذريتين هناك ومركز طبي كبير في العاصمة دوشنبيه.

واتفقت ايران وطاجيكستان على هامش قمة منظمة المؤتمر الاسلامي التي انعقدت مؤخرا في العاصمة النسغالية داكار على اقامة مجلس اقتصادي ثلاثي تنضم له افغانستان التي يتحدث نصف سكانها الفارسية. ويطمح الرئيس الافغاني حامد قرضاي من خلال المجلس الخروج من العزلة الاقليمية التي تعاني منها بلاده، وذلك وفقا للقراءة.