موروني: طالبت جزر القمر فرنسا بأن تسلمها زعيم تمرد مطلوبا لدى سلطات هذا الأرخبيل الواقع في المحيط الهندي لاتهامه بارتكاب جرائم بحق الانسانية في حين أطلق جنود الغاز المسيل للدموع لإخماد احتجاجات معادية لفرنسا.

وهرب محمد بكر (45 عاما) الذي أعلن نفسه زعيما لجزيرة أنجوان الى جزيرة مايوت القريبة التي تديرها فرنسا بعد هجوم خاطف شنته قوات للاتحاد الافريقي وجزر القمر. ثم نقلته طائرة حربية فرنسية الى جزيرة رينيون من مايوت.

ورفضت باريس مزاعم انها ساعدت بكر على الهرب من انجوان لكنها قالت انها ستنقله الى جزيرة رينيون الفرنسية بعد اندلاع احتجاجات معادية لبكر في جزيرة مايوت. وقالت الحكومة الفرنسية انه طلب حق اللجوء السياسي.

وأيدت فرنسا والولايات المتحدة عملية الاطاحة ببكر -وهو جندي سابق تدرب في فرنسا استولى على السلطة في عام 2001 وأبقى قبضته عليها من خلال انتخابات غير مشروعة العام الماضي في أنجوان احدى جزر القمر الثلاث.

ويتهمه الكثير من سكان أنجوان بالحكم من خلال التهديدات والعنف وقمع المعارضين بالتعذيب والترهيب. واتهم بعض سكان جزر القمر فرنسا بمساعدته على الهرب.

وقال القائم بأعمال وزير الخارجية حمادي عبد الله للصحفيين quot;أبلغنا فرنسا بأننا نريد تسليم الكولونيل محمد بكر وجميع المتمردين الهاربين الى جزر القمر.quot;

وأضاف quot;ذكرنا السلطات الفرنسية...أن مذكرات الاعتقال الدولية بحقهم لاتزال سارية.quot;

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الفرنسية لوران تيسير ان سلطات مايوت نقلت بكر والرجال المرافقين له الى مطار الجزيرة وطلبت نقله الى رينيون.

وهبطت طائرتان عسكريتان تحملان بكر ورجاله في رينيون بعيد الواحدة صباحا يوم الجمعة (2200 بتوقيت جرينتش من يوم الخميس) ونقلا في سيارات من هناك الى مركز للشرطة.

وقد جرت احتجاجات في موروني عاصمة اكبر جزر القمر حيث اطلقت قوات من الاتحاد الافريقي وجزر القمر غاز الدموع لفض حشود تلوح بلافتات تندد quot;بالعدو فرنساquot;.

وجرت ايضا مظاهرات خارج البنك المركزي الذي يعمل فيه عدة موظفين فرنسيين والسفارة الفرنسية حيث طالب المحتجون بطرد السفير.