بروكسل : يرى ممثل روسيا في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، دميتري روغوزين أن الدعوة التي وجهها الحلف إلى روسيا لتتراجع عن الانسحاب من المعاهدة الخاصة بالأسلحة التقليدية والقوات المسلحة في أوروبا، تخلو مما يمكن أن تحمل روسيا على تلبيتها، إذ وضح من البيان الذي أصدره الحلف أن الناتو لا يزال يتجاهل ملاحظات وتمنيات الجانب الروسي.

وأوضح ممثل روسيا أن البيان الصادر عن الناتو لا يشير إلى أن أعضاء الحلف الجدد يتعهدون بالمصادقة على معاهدة لا تجيز وضع المزيد من الأسلحة في أراضيهم وهو أحد مطالب روسيا. وأكد روغوزين أن بلاده ترى ضرورة الإبقاء على نظام منع انتشار الأسلحة في أوروبا، من جهة وترى ضرورة المحافظة على أمنها، من جهة أخرى.

وكان حلف شمال الأطلسي قد أهاب بروسيا إلى استئناف الالتزام بالمعاهدة الخاصة بالأسلحة التقليدية والقوات المسلحة في أوروبا.وصدرت هذه المعاهدة الهادفة إلى منع انتشار الأسلحة التقليدية في أوروبا قبيل حل حلف وارسو الذي كان يجابه حلف الناتو والذي قاده الاتحاد السوفيتي. وأعلنت روسيا في ديسمبر 2007 عن انسحاب مؤقت منها معللة قرارها بأن أطراف المعاهدة من أعضاء حلف الناتو لا تفي بالتزاماتها وترفض المصادقة على معاهدة معدلة تأخذ في الاعتبار المتغيرات الحاصلة بعد حل حلف وارسو وحل اتحاد الجمهوريات السوفيتية.

وناشد الحلف روسيا في بيانه معاودة العمل بما وصفه البيان بالمعاهدة المصيرية، مبديا استعداده لمواصلة الحوار مع روسيا حول كل المسائل التي تثير قلقها، وأيضا رغبته في المصادقة على اتفاقية تقضي بإجراء تعديلات مناسبة على المعاهدة في أقرب وقت. وأشار البيان إلى أن quot;خطوات موازيةquot; اقترحتها الولايات المتحدة الأمريكية بموافقة أعضاء الحلف الآخرين في خريف 2007، تتيح إزالة قلق الجانب الروسي. وتتضمن quot;الخطوات الموازيةquot;، من جملة أمور أخرى، تحريك عملية المصادقة على المعاهدة المعدلة من قبل دول الحلف شريطة أن quot;تجلي روسيا قواتها أو منشآتها عن مولدافيا وجورجياquot;.