بيروت: أعرب رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة اليوم عن أسفه واستنكاره لظاهرة إطلاق النار في الهواء مع كل ظهور سياسي في لبنان على شاشات التلفزة، محذراً من أن يؤدي ذلك إلى quot;جرناquot; إلى حيث لا يريد أكثرية المواطنين، مطالباً الأجهزة الأمنية بعدم التساهل مع مطلقي النار.كلمة السنيورة حددت مطالب لبنان الشرعية
وقال السنيورة، في تعليق على إطلاق النار الذي رافق إلقائه كلمته المتلفزة أمس، quot;علمت أن بعض المواطنين أقدموا ليل أمس على إطلاق الرصاص في الهواء بالتزامن مع توجيهي كلمتي إلى الرأي العام اللبناني والعربي، ما أدى إلى ترويع المواطنين الآمنين وإصابة آخرين بأضرارquot;.
واعرب عن شعوره quot;بالحزن والغضب والأسف لهذه الحادثة التي باتت تتكرر مع كل ظهور سياسي، وما كنت أظن يوما أني سأوضع في هذا الموقف الصعب، ولم يخطر ببالي أن يستغل البعض مناسبة ظهوري الإعلامي لتعريض حياة الناس وراحتهم للخطر أو الإزعاجquot;.
وقال إنه ينتهز ما جرى من إطلاق نار، quot;وما سبق أن تكرر في مناسبات عديدة مع سياسيين آخرين لكي اعبر أيضا عن استنكاري وأسفي للجوء بعض المواطنين إلى استخدام هذا الأسلوب في التعبير عن تأييدهم أو ابتهاجهم أو مناصرتهمquot;.
وأضاف إنه سبق وأن حذر quot;من أن التمادي في هذا الأسلوب باستعمال السلاح ومنطق القوة والمفاخرة، من شأنه أن يجرنا إلى حيث لا نريد ولا تريده أيضا الكثرة الساحقة من اللبنانيينquot;، معتبراً هذا الأسلوب وهذه الطريقة في التعبير quot;دليل تراجع في القيم والمعايير الإنسانية والحضارية التي لطالما كنا في لبنان ندعو إليهاquot;.
وتوجه إلى المواطنين الذين أطلقوا النار أمس في الهواء بالقول quot;إن ما جرى بالأمس ومثلما كان موقفنا من الممارسات المماثلة السابقة هو أمر مرفوض ومستنكر ومدان ولا يمكن أن نفتخر به أو نقبلهquot;.
وطلب السنيورة من الأجهزة الأمنية المختصة quot;التعامل مع هذا العمل كما ينبغي أي اعتباره مخالفا للقانون ويجب المبادرة إلى ضبطه ومعاقبة الذين قاموا أو يقومون به وعدم التساهل أمامه وأمام انتشاره واتخاذ كل الإجراءات لمنعهquot;.
وكان جُرح طفل جراء إطلاق النار في الهواء ابتهاجاً بالكلمة المتلفزة التي وجهها السنيورة مساء أمس إلى اللبنانيين والعرب، لمناسبة انعقاد القمة العربية في دمشق اليوم، معللاً فيها أسباب امتناع لبنان عن المشاركة بالقمة.
التعليقات