القاهرة: اعتقل تسعة اعضاء في جماعة الاخوان المسلمين، اكبر حركة معارضة في مصر، الثلاثاء في حين تظاهر الالاف من زملائهم في كافة انحاء البلاد احتجاجا على قمع السلطات لهم مع اقتراب موعد انتخابات المجالس المحلية المقررة في الثامن من نيسان/ابريل، بحسب اجهزة الامن.

واعتقل اربعة من انصار الاخوان المسلمين في طنطا في دلتا النيل، وخمسة اخرون في محافظة القليوبية (شمال القاهرة). واعتقل هؤلاء الخمسة بينما كانوا يعلقون اعلانات انتخابية لمرشح من الاخوان، كما اعلن مسؤول في الاجهزة الامنية. واضاف المسؤول الامني رافضا الكشف عن هويته ان نحو ثلاثة الاف شخص تظاهروا في الزقازيق (100 كلم شمال شرق القاهرة) والفين اخرين في الاسكندرية اكبر مدينة ساحلية شمال البلاد و1500 شخص في دمنهور (دلتا النيل).

وفي طنطا، وقعت صدامات بين اكثر من 700 من انصار الاخوان المسلمين والشرطة ما ادى الى جرح خمسة اشخاص من الطرفين، بحسب المسؤول نفسه. وكثفت السلطات المصرية في الاشهر الاخيرة عملية قمع الاخوان المسلمين واعتقلت المئات من بينهم. ويفوز الحزب الوطني الديموقراطي الحاكم في الانتخابات المحلية عموما.

وقد تم تاجيل الانتخابات المحلية التي كان يفترض ان تجري في العام 2006، لمدة عامين. واكدت الجماعة ان 90% من مرشحيها منعوا من تقديم اوراق ترشيحهم لانتخابات المجالس المحلية المقرر اجراؤها في الثامن من نيسان/ابريل المقبل. وقال نائب المرشد العام للجماعة محمد حبيب لوكالة فرانس برس في منتصف اذار/مارس ان 438 فقط من بين 5159 مرشحا تمكنوا من تقديم اوراق الترشيح.

ويخشى نظام الرئيس حسني مبارك من ان يستفيد الاخوان من هذه الانتخابات لاثبات وجودهم في الشارع كما حدث في الانتخابات التشريعية نهاية العام 2005 والتي حققت فيها الجماعة اختراقا غير مسبوق بفوزها ب20% من مقاعد مجلس الشعب. وتقدم مرشحو الجماعة الى تلك الانتخابات على اساس انهم مستقلون.

واعتبرت منظمة quot;هيومن رايتس ووتشquot; المدافعة عن حقوق الانسان الاحد ان حملة الاعتقالات التي قامت بها الحكومة المصرية في صفوف الاسلاميين قبل انتخابات المجالس المحلية تشكل محاولة quot;سافرةquot; لتزوير هذه الانتخابات وتلقي بظلال من الشك على شرعية هذه الحكومة. وجماعة الاخوان المسلمين التي انشئت في 1928، محظورة منذ 1954، لكن السلطات المصرية تغض الطرف عن انشطتها.