واشنطن:المح البيت الابيض الاربعاء الى ان الرئيس الاميركي جورج بوش سيعلن الخميس تجميد عملية خفض القوات الاميركية في العراق رغم معارضة الاميركيين للحرب وضغوط الحملة الانتخابية.

ويتحدث بوش عند الساعة11:30 بالتوقيت المحلي (15:30 ت غ) الخميس في قاعة كروس هال، في البيت الابيض حيث يستقبل رؤساء الدول لدى قيامهم بزيارة رسمية، كما اعلنت المتحدثة باسمه دانا بيرينو.ورفضت بيرينو الكشف عن مضمون ما سيقوله بوش لكنها لم تدع سوى مجال بسيط للشك في انه، وكما يتوقع كثيرون، سيتبع توصيات قائد القوات الاميركية في العراق الجنرال ديفيد بترايوس ويعلن تجميد خفض القوات بعد تموز/يوليو.

وقالت بيرينو quot;ستسمعون الرئيس يقول منذ سنوات انه من نوع القائد الاعلى الذي يستمع الى قادته الميدايين والخبراء الذين يقدمون له افضل النصائحquot;.واضافت انه نظرا quot;لعادة الرئيس في الاستماع الى قادته الميدانيين، فانه لن يكون منسجما مع نفسه ان لم يستمع اليهمquot;. ودعا بترايوس الثلاثاء الى تجميد عملية انسحاب القوات الاميركية من العراق لمدة 45 يوما على الاقل بعد الانسحاب المقرر في تموز/يوليو، بهدف quot;المراجعة والتقييمquot;.واضاف امام الكونغرس quot;ثم نبدأ في بحث الظروف الميدانية حتى نحدد متى يمكننا ان نوصي بخفض جديدquot; للقوات.

وكان بوش اعلن في ايلول/سبتمبر 2007 عن سحب 30 الف جندي من العراق بحلول تموز/يوليو 2008.وقالت بيرينو ان كلمته ستكون quot;متشعبة تشمل سلسلة من المسائل. لا انتظر ان تستمر اكثر من 12 دقيقة، من 12 الى 15 دقيقةquot;.

وقال البيت الابيض انه لن يطلب من كبرى محطات التلفزة تخصيص وقت لبث الكلمة.واختار البيت الابيض عدم احاطة الحدث بكثير من الاهتمام.وعبر الاخذ بنصيحة الجنرال بترايوس يتوقع ان يقول بوش انه ينبغي عدم انتظار تغير كبير في عدد القوات حتى تشرين الثاني/نوفمبر عندما ينتخب الاميركيون رئيسا جديدا.

وبذلك يكون قد ترك التقرير بشأن خفض كبير في القوات لمن سيخلفه في كانون الثاني/يناير 2009.وعمل بوش على اعداد مواطنيه على مدى اشهر لعدم توقع الكثير عندما تحدث عن تقدم امني في العراق حيث لا يزال الوضع مع ذلك quot;هشاquot; وquot;غير مستقرquot;، وهي كلمات استخدمها الثلاثاء الجنرال بترايوس، وانه لن يفعل شيئا من شأنه تقويض هذا التقدم. وينتشر حاليا 158 الف جندي اميركي في العراق وبحلول تموز/يوليو سينخفض العدد الى 140 الفا اي اكثر بعشرة الاف من بداية 2007 قبل ارسال التعزيزات الاضافية.وقالت بيرينو ان بوش يمكن ان يتطرق الى فترات المداورة بين الجنود حيث يتوقع ان يعلن خفض الفترة من 15 الى 12 شهرا.

بيتريوس: سأجادل أي أمر رئاسي بالانسحاب الفوري من العراق

الى ذلك قال بيتريوس، أمام لجنة القوات المسلّحة بمجلس النواب الأميركي اليوم، إنّه سيجادل الرئيس المقبل بشأن أي قرار يتخذه بالانسحاب الفوري من العراق. وردّا على سؤال يتعلق بكيفية ردّه إذا تلقّى أمرا من قبل الرئيس المقبل بإعادة القوات إلى البلاد فورا، قال بيتريوس إنّه سيجادل بشأن أي سحب فوري مشيرا إلى أنّه quot;سيقيم حوارا مع الرئيس بشأن التهديد الذي سيمثله ذلك. إنّ الأمر يتعلق بالخطر.quot;

وكان بيتريوس يردّ على سؤال من السيناتور إلين تاوتشر، من كاليفرونيا، بشأن ما سيفعله إذا أمره الرئيس المقبل، في يناير/كانون الثاني، بسحب القوات الأميركية في غضون ستين يوما. ولم يعلن أي من مرشّحي الرئاسة الأميركية، سواء من بين الديمقراطيين أو الجمهوريين، أنّ في خططه مثل هذا الأمر.

كما أنّ بيتريوس نفسه، سيكون خارج خطته الحالية، بحكم المداورة العسكرية، بنهاية هذا العام. وسبق لبيتريوس أن أوضح الثلاثاء، أمام اللجنة، أنّه لن يتعين على الجيش التخطيط لخفض حجم القوات في العراق إلى ما دون 140 ألفا، على الأقلّ في غضون الـ45 يوما التي تعقب بلوغ هذا المستوى والمتوقعة أن تحدث في يوليو/تموز.

وحاليا تنشر الولايات المتحدة 155 ألف جندي في العراق.ودخل بيتريوس في جدل مع سيناتور ديمقراطي سأله لماذا يتعين على الأميركيين أن يحتفظوا بعشرات الآلاف من جنودهم في العراق. وقاوم الجنرال بشدة تصميم السيناتور إيك سكيلتون على أن يعطيه موعدا محددا يتعين على الولايات المتحدة فيه أن تعيد مزيدا من القوات إلى البلاد.

وأجاب بيتريوس quot;عندما تتوفّر الظروفquot; مشيرا إلى عوامل من ضمنها quot;وضع العدوّ وقدرة القوات الأمنية العراقية على تحمل مزيد من المسؤولية.quot; كما أوضح أنه سيكون من غير المرجّح أن ينصح بزيادة إضافية في حجم القوات مثل الزيادة الأخيرة التي بدأ تنفيذها العام الماضي وتنتهي هذا الصيف.

وجاءت تصريحات الجنرال بيتريوس، أثناء شهادته أمام المجلس، التي أشار فيها إلى أنّ قوات الأمن العراقية المنتشرة في بغداد ومدن الجنوب الشيعية، قدّمت أداء جيّدا. غير أنّه اعترف بوجود مشاكل تواجه العمليات العسكرية الجارية الآن في مدينة البصرة جنوب العراق.

وقال بيتريوس إنّ قوات الأمن quot;تحسّنتquot; غير أنّها quot;ليست جاهزة للدفاع عن البلاد أو لحفظ الأمن، لوحدها، في مختلف أنحاء البلاد.quot; وأوضح أنّ القوات quot;بصفة عامة متباينة الأداءquot; مشيدا بأداء عدد من وحدات العمليات الخاصة quot;كان جيدا بكيفية رائعة.quot; وردا على طلب تقدم به سيناتور حول الدرجة التي يقيّم بها الجيش العراقي حاليا، قال بيتريوس quot;ستنتهون في مكان ما في الوسط. لذلك فإنني أعتقد أنّها(الدرجة) في مكان ما في أقلّ من الدرجة quot;بquot; في الدرجة quot;ب.quot;

ومن المتوقع أن يستمرّ كل من بيتريوس والسفير الأميركي لدى بغداد ريان كروكر- الذي أمضى تسع ساعات في الإدلاء بشهادته أمام الكونغرس، في مواجهة لجان مجلس النواب، حيث سيواجهان لاحقا الأربعاء لجنة الشؤون الخارجية. ويصادف الأربعاء الذكرى الخامسة لسقوط بغداد في أعقاب غزو القوات الأميركية لها. كما تتزامن التصريحات مع وصول عدد القتلى في صفوف القوات الأميركية في العراق خلال أبريل/نيسان إلى 15.