الخرطوم: اعلن الجيش السوداني الخميس انه يشتبه في ان احد ضباطه فر الى تشاد حاملا معه ما يعادل مليون دولار نقدا من رواتب الجنود. وقال الضابط عبد السامي حاج احمد ان النقيب جمال محمود كان ينقل سبعة ملايين جنيه سوداني (3.4 ملايين دولار) هي مجموع رواتب الجنود وضباط الصف المتمركزين في الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور الحدودية مع تشاد.

واضاف ان النقيب عمد الى توزيع خمسة ملايين جنيه قبل ان يختلس المليونين الباقيين ويفر بهما الى تشاد حيث تم اعتقاله بحسب صحيفة سودانية. وقال الضابط عبد السامي حاج احمد quot;انه سارق خسيس. لقد فتحنا ضده بلاغا بتهمة الاختلاس وخيانة الامانة. ولكنني اعتقد انه التحق بصفوف حركة العدل والمساواةquot; المتمردة التي تقاتل النظام السوداني منذ 2003 في دارفور.

ونقلت صحيفة quot;السودانيquot; عن مصدر في الرئاسة التشادية ان النقيب السوداني اعتقل في تشاد وبحوزته المال. واكد هذا المصدر للصحيفة ان النقيب السوداني دخل الاراضي التشادية بايعاز من الخرطوم بهدف تمويل ميليشيات الجنجويد التي تدعمها الخرطوم في قتالها ضد متمردي دارفور وكذلك تمويل المتمردين التشاديين المناهضين لنظام الرئيس ادريس ديبي.

واتهمت تشاد الخرطوم مجددا الاربعاء بquot;تجميع وتدريب وتسليح الالافquot; من المتمردين في quot;انتهاك فاضحquot; لاتفاقات السلام الموقعة بينهما ولا سيما آخرها الذي وقع في 13 آذار/مارس في دكار. ومن المقرر ان تجتمع quot;مجموعة الاتصالquot; المكلفة مراقبة تطبيق اتفاقات السلام بين السودان وتشاد الخميس في ليبرفيل. وكان البلدان التزما في دكار عدم دعم المجموعات المسلحة المناهضة لنظام البلد الآخر.