برلين: نفت الحكومة الالمانية الجمعة ان تكون ضالعة في تدريب قوى امنية ليبية اجراه عناصر شرطة المان يعملون في شركة امنية خاصة. وقال سكرتير الدولة لشؤون الداخلية بيتر التماير في نقاش برلماني حول المسألة quot;لم تبادر الحكومة الفدرالية الى هذا التدريب ولم تنظمهquot;.

واكد سكرتير الدولة لشؤون الخارجية غيرنوت ارلر ان السفارة الالمانية في طرابلس لم تعلم بالامر قبل تشرين الثاني/نوفمبر 2005، عندما التقى دبلوماسي بمدير الشركة الالمانية الامنية الخاصة quot;بي دي بيquot; خلال مباراة لكرة القدم.غير ان المسؤولين الحكوميين انتقدوا بشدة موافقة عناصر شرطة محلية، في مقابل حصولهم على اجر ومن دون اذن مسبق من اجهزتهم الرسمية، على المشاركة في ايام عطلهم في هذه التدريبات عامي 2005 و2006، واكدوا انهم سيعاقبون.

وذكرت صحيفة فيستفالنبلات ان نحو 40 شرطيا وجنديا حاليا او متقاعدا شاركوا في التدريب الذي شمل ايضا الشرطة السرية في ليبيا.والمح المسؤولون الحكوميون الى احتمال اقرار تشريع جديد لفرض رقابة في المستقبل على هذا النوع من التدريبات الامنية في الخارج. غير انهم شددوا على ضرورة محافظة المانيا على علاقات وثيقة مع ليبيا لتعزيز تحولها الى دولة قانون.

ورأى التماير ان دولا اوروبية اخرى، بينها فرنسا، اعربت منذ العام 2004 عن استعدادها لتدريب القوات الليبية.واقرت المخابرات الالمانية الاربعاء علمها بالقضية، من دون ان تثير المسألة اهتمامها.وتحقق النيابة العامة في دوسلدورف (غرب) مع ثمانية عناصر على الاقل من شرطة رينانيا الشمالية/فيستفاليا شاركوا في التدريب في ليبيا. ويشتبه في كشفهم معلومات سرية.كما اقرت وزارة الدفاع بمشاركة ضابط صف في الجيش في التدريب في اثناء عطلته.